أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد أحمد عسيري أن السعودية أحبطت محاولة تسلل مسلحين حوثيين إلى أراضيها، وقتل في المحاولة جندي وأصيب خمسة آخرون بجروح. وأكد عسيري أن قوات التحالف تسيطر على الموانئ والمواقع الاستراتيجية اليمنية لقطع طرق دعم المسلحين الحوثيين، نافيا تحقيقهم تقدما في عدن. إلى ذلك أغار طيران التحالف على معسكرات القوات الخاصة والخرافي وألوية الصواريخ في فج عطان في صنعاء كما شن غارات على موقع عسكري قرب ميناء الحديدة وعلى مواقع للحوثيين في البيضاء وصعدة وأخرى على معسكر بمحافظة حجة شمال غرب صنعاء. وشدد المتحدث الرسمي على أن لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" باليمن تأثير كبير على الوضع القائم، مؤكدا أن القاعدة والحوثيين وجهان لعملة واحدة. قال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة عادل الجبير، إنه لا وجود لقوات سعودية "رسمية" في عدن إلا أن الأمر يبقى احتمالا مطروحا دائما، والقرار يتوقف على الظروف، حسب تصريحه. وأوضح الجبير، أن الهدف من العمليات العسكرية هو حماية وحدة اليمن أرضا وحكومة وشعبا بكل الوسائل، واصفا الحرب بأنها معركة بين الخير والشر. واتهم سفير السعودية في واشنطنإيران وحزب الله بأنهما غذيا النزاعات الطائفية في المنطقة، مفيدا بأن الحوثيين حصلوا على الأسلحة من إيران. وبين الجبير أن إيران تريد جر اليمن إلى دائرة طهران وأتباعها.
انسحب الحوثيون فجر الجمعة من القصر الرئاسي في عدن بعد مواجهات دامية مع عناصر اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والقصف الجوي لقوات التحالف بقيادة السعودية. وكان الحوثيون قد سيطرو الخميس على القصر بعد معارك عنيفة في حي كريتر، أسفرت عن مقتل 44 شخصا على الأقل بينهم 18 مدنيا. واندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة كريتر، وسط مدينة عدن، جنوب اليمن، بين الحوثيين وعناصر اللجنان الشعبية. وقال مصدر عسكري إن 20 مسلحا حوثيا قتلوا في الاشتباكات، في حين أفادت مصادر طبية بمقتل 18 مدنيا و6 مقاتلين من اللجان الشعبية. على صعيد آخر نفى مسؤول يمني خبر إنزال عشرات الجنود في ميناء عدن لمواجهة تقدم الحوثيين وسط المدينة، وأكد أن الجنود الذين شوهدوا في الميناء هم حراس مسلحون غادروا سفينة إجلاء لتقييم الظروف الأمنية. وكان شهود عيان ومسؤولون في ميناء عدن اليمني قالوا إن جنودا لم يتسن تحديد جنسيتهم نزلوا بالميناء بعد سيطرة قوات التحالف الذي تقوده السعودية على المياه قبالة سواحل عدن. يذكر أن مسلحين حوثيين، على متن مدرعات، تمكنوا من دخول قصر معاشيق الرئاسي في عدن، مكان إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وكان مراسلنا أفاد بأن انفجارا كبيرا هز معسكر بدر القريب من مطار عدن، وشوهدت ألسنة اللهب والدخان تتصاعد في المكان. وكذلك باشتباكات عنيفة بمنطقة خور مكسر وبدار سعد ومدخل عدنالجنوبي. من جانب آخر، تلقت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الخميس تفويضا بتقديم دعم في إعادة تزويد طائرات السعودية وشركائها بالوقود جوا، ولكن خارج المجال الجوي اليمني. وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن القيادة المركزية تلقت تفويضا بتقديم الدعم، لكنها لن تقوم بتلك العمليات داخل المجال الجوي لليمن. وأكد أحد المسؤولين أنه لم تجر حتى الآن أي طلعات أمريكية لإعادة التزود بالوقود جوا، كما لم يتضح ما إذا كانت السعودية قد طلبت ذلك. وتندرج مثل هذه الرحلات ضمن الدعم اللوجستي الأمريكي للسعودية والذي أعلنت عنه حكومة باراك أوباما. من جهة أخرى أكدت مصادر مطلعة أن الولاياتالمتحدة تساعد السعودية في مراقبة قوات الحوثيين والحدود السعودية مع اليمن. وأشارت إلى أن القوات السعودية المنتشرة على طول الحدود تتخذ وضعا دفاعيا. يذكر أن البيت الأبيض كان قد أعلن منذ اليوم الأول لانطلاق "عاصفة الحزم" عزم أوباما على تقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية لدعم العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن ضد المقاتلين الحوثيين.