صرح وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، اليوم الثلاثاء ببشار، أن الجزائر تتجه نحو إرساء قاعدة حقيقية للصناعات الفلاحية- الغذائية بما يضمن قيمة إضافية ويسمح بالإستجابة للطلب على المنتجات الفلاحية والمساهمة أيضا في مجال الأمن الغذائي للبلاد . وأوضح الوزير لدى إطلاقه مشروع إنجاز عنابر حديدية للتخزين بشمال بلدية بشار أن هذه الصناعات التي ستقدم دعما لقطاع الفلاحة ستوفر كذلك فرص تشغيل في الأنشطة غير الفلاحية على غرار شحن البضائع وتحويل المنتجات الفلاحية والتخزين ونقل وتسويق مختلف المنتجات الفلاحية . وسيسمح هذا المشروع الكبير الذي تصل تكلفته المالية إلى أكثر من 736 مليون دج والتابع للديوان الجزائري المهني للحبوب بتخزين 10 أطنان من الحبوب (قمح صلب ولين وشعير) داخل عشرة (10) عنابر تخزين حديدية تستجيب للمقاييس الوطنية والدولية في مجال التخزين، حسب مسؤولين مركزيين للديوان . وتندرج هذه الوحدة ذات البعد الجهوي التي تقع بجوار خط السكة الحديدية على مساحة أرضية بنحو عشرين هكتار في إطار برنامج واسع يستهدف إنجاز 30 وحدة مماثلة عبر التراب الوطني (وسط غرب جنوب غرب وجنوب شرق ) بتكلفة إجمالية تفوق 22 مليار دج، كما ذكر ذات المسؤولين . ويأتي هذا البرنامج الذي يتوخى إنجاز منشآت الصناعة الفلاحية- الغذائية لتعزيز مشاريع أخرى للقطاع سيما منها مركبات كبرى للذبح بكل من بوقطب (البيض) وحاسي بحبح (الجلفة) وأم البواقي بالإضافة إلى 52 مركز تبريد من ضمنها المركز الواقع ببشار الذي أطلقت أشغال إنجازه بتكلفة مالية تتجاوز 563 مليون دج والذي يوفر طاقة تخزين قدرها 10.000 متر مكعب . وقبل ذلك، أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية على تدشين المخبر الجهوي للبيطرة المنجز والمجهز بتكلفة مالية قدرها 100 مليون دج مقتطعة من الصندوق الخاص بتطوير مناطق الجنوب، حسب البطاقة التقنية للمشروع . ويوجه هذا المرفق العلمي للتكفل بالصحة الحيوانية على مستوى الجنوب الغربي للوطن، وفق شروحات المسؤولين المحليين لقطاع المصالح الفلاحية. واختتم السيد عبد الوهاب نوري زيارته لولاية بشار التي دامت يومين بعقده لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية تطرق خلاله إلى البرامج الجديدة للتنمية الفلاحية الموجهة لفائدة المنطقة على غرار مشروعي 150 كلم من شبكة الكهرباء الفلاحية و150 كلم أخرى من المسالك الفلاحية . كما أعلن الوزير عن إيفاد الأسبوع القادم لجنة تقنية لتطهير وضعية المحيط الفلاحي لسهل العبادلة الممتد على مساحة 5.400 هكتار في أفق إعادة إنعاش الإنتاج الفلاحي الذي وصف بأنه "منعدم".