أبرز وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي يوم الإثنين بورقلة أهمية تشجيع التكوين التطبيقي في مختلف فروع أنشطة تربية المائيات. وأوضح الوزير لدى افتتاحه منتدى حول تربية المائيات بورقلة المنظم على هامش الصالون الجهوي للصيد القاري وتربية المائيات (12-13 أبريل) أن التكوين التطبيقي يسمح للمستثمرين وحاملي المشاريع بالتحكم في التقنيات ذات الصلة بأنشطة تربية المائيات. وذكر أن هذه الخطوة التي تندرج في إطار الإستراتيجية التي بادرت بها وزارة القطاع قد أدرجت بالتنسيق مع مختلف الشركاء من ضمنهم قطاع التكوين والتعليم المهنيين وهياكل التعليم العالي ومراكز الأبحاث المتخصصة. هذا وقد تمحورت نقاشات هذا المنتدى حول مختلف المسائل ذات الصلة على وجه الخصوص بمخطط تنمية تربية المائيات (2015-2019) وآليات مرافقة الإستثمار الرامية إلى ترقية ممارسة هذه الشعبة وتحسين المعارف التقنية لدى المهنيين كما أوضح المنظمون. وكشف المدير الفرعي بوزارة الصيد البحري والموارد الصيدية توفيق بوتوشنت أنه ينتظر إنتاج 100.000 طن من المنتجات الصيدية إلى آفاق 2019 عبر ما مجموعه 615 مشروع مرتقبا على المستوى الوطني. ويتوزع هذا الإنتاج المتوقع على 190 مشروع في مجال تربية المائيات البحرية لتحقيق هدف إنتاج 81.000 طن. ويتعلق الأمر بتربية المائيات في أحواض بحرية (76.200 طن) و تربية الصدفات البحرية (5.100 طن)و تربية الجمبري البحري (200 طن) كما أضاف ذات المسئول. وبشأن تربية المائيات في المياه العذبة أوضح السيد بوتوشنت أن إنتاج هذه الشعبة سيبلغ 20.000 طن انطلاقا من مجموع 410 مشروع في مجال تربية المائيات التقليدية (1.000 طن) و تربية الجمبري في المياه العذبة (1.000 طن) والصيد القاري (5.000 طن) يضيف المصدر ذاته. ويرتكز هذا البرنامج التنموي كما أضاف ذات المسؤول على المرافقة التقنية والإرشاد والعرض عبر شبكة تتشكل من هياكل عمومية (نموذجية) عبر التراب الوطني على غرار مزرعة تربية المائيات في أحواض المياه العذبة بحرازة (ولاية عين الدفلى) و أخرى ببوقايس (بشار) ومزرعة تربية الجمبري (ورقلة). ومن جهته أبرز مدير المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات رشيد عنان مهمة هذه الهيئة التي تساهم في إعداد الدراسات ذات الطابع الإقتصادي فضلا عن تنظيم برامج للإرشاد بالتعاون مع الهيئات المعنية بغرض المساهمة في تنمية قطاع الصيد البحري. وكان هذا المنتدى حول تربية المائيات فرصة لممثلي المؤسسة الوطنية للتأمين والصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي لعرض أنماط التأمين التي تشمل مستثمرات تربية المائيات. كما ناقش المشاركون -من مهنيين ومختصين ومستثمرين وحاملي مشاريع وطلبة وفاعلين اجتماعيين- في هذا المنتدى أيضا انشغالات وإجراءات مرافقة الإستثمار في فروع تربية المائيات. هذا وقد شارك في الصالون الجهوي للصيد القاري وتربية المائيات (12-13 أبريل) نحو خمسين مهنيا ومتعاملين اقتصاديين وجمعيات المجتمع المدني وهيئات دعم الإستثمار والمرافقة بالإضافة إلى مؤسسات التكوين والبحث. ويندرج هذا الصالون في إطار المخطط الخماسي 2015-2019 في أفق تنمية أنشطة تربية المائيات على الصعيد المحلي و ترقية الطبعة السادسة من الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات المزمع تنظيمه بوهران من 1 إلى 4 أكتوبر 2015. وبادر بتنظيم هذه التظاهرة بورقلة الغرفة الجزائرية للصيد القاري وتربية المائيات والغرفة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات لورقلة وقالمة وسطيف وعين الدفلى وغليزان وسيدي بلعباس وبشار.