يزخر الجنوب بقدرات هائلة من شأنها السماح بتطوير وترقية أنشطة تربية المائيات كما صرح بذلك يوم الأحد بورقلة وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي. وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح صالون جهوي حول الصيد القاري وتربية المائيات أن دائرته الوزارية تلتزم وبالتعاون مع مختلف الشركاء لضمان المرافقة والتكوين للمستثمرين الذين ينشطون في شعبة تربية المائيات التي يراهن عليها في أن تؤدي على المدى المنظور دورا اجتماعيا-اقتصاديا في غاية الأهمية بخصوص الإنتاج الموجه إلى تسويق المنتجات الصيدية وتوفير مناصب الشغل. ويهدف هذا الصالون الجهوي الأول للصيد القاري وتربية المائيات (ورقلة يومي 12 و 13 أبريل 2015) إلى إبراز المهارات المهنية وخصوصيات الأنظمة المحلية للصيد البحري على مستوى الولايات المعنية كما أوضح المنظمون. ويتعلق الأمر بترقية مخطط العمل لاقتصاد الصيد القاري وتربية المائيات على المستوى المحلي وتدعيم إدماج هذه الأنشطة في التنمية وتوفير المتطلبات الضرورية بالإضافة إلى توحيد وتجنيد المتعاملين الإقتصاديين وإعطاء الأفضلية للقاءات ما بين المهن. ويندرج هذا الصالون الذي يشهد مشاركة نحو خمسين مهنيا في مجال الصيد القاري وتربية المائيات ومتعاملين اقتصاديين وجمعيات المجتمع المدني وهيئات المرافقة ودعم الإستثمار ومؤسسات التكوين والبحث في إطار المخطط الخماسي (2015-2019) في أفق تطوير أنشطة تربية المائيات على الصعيد المحلي. وفي إطار هذا المخطط (2015-2019) فإنه يتوقع بالنسبة لتربية المائيات إنتاج 20.000 طن من أسماك المياه العذبة وهو ثمرة أكثر من 410 مشروع مع إنشاء 9.000 منصب شغل مباشر وغير مباشر كما أشير إليه.