تولي القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي أهمية بالغة لتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال الحديثة في التكوين عبر مختلف مدارسها حسبما أكده يوم الثلاثاء بالبليدة قائد مدرسة تقنيات المعتمدية للناحية العسكرية الأولى العقيد مراد قاضي. وأوضح العقيد قاضي خلال زيارة موجهة الى المدرسة لفائدة الصحفيين أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تولي "عناية كبيرة لتطوير و تحديث المنظومة التكوينية للقوات المسلحة بتوفير مختلف الوسائل و المرافق البيداغوجية الحديثة للوصول الى تكوين نوعي و فعال". وكشف قائد المدرسة عن إدخال خلال هذه السنة الدراسية تقنية التحاضر المرئي عن بعد في التكوين بالتنسيق مع مختلف هيئات سلاح المعتمدية كالمخبر المركزي للمعتمدية للناحية العسكرية الأولى لتشمل مستقبلا جميع اختصاصات المعتمدية و التكوين المتواصل. وأضاف أن هذه الزيارة الموجهة ترمي الى تقريب مؤسسات التكوين للجيش الوطني الشعبي من الجمهور و التعريف من خلال الصحافة الوطنية بمختلف نشاطات و مهام هذه المؤسسة التكوينية التي تتكفل بتكوين كل الفئات من ضباط و ضباط صف و رجال صف سواء المتعاقدين منهم أو أفراد الخدمة الوطنية في مختلف التخصصات. كما سمحت هذه الزيارة بإبراز التقدم المسجل من طرف هذه المدرسة منذ نشأتها سنة 1980. وخلال هذه الزيارة طاف الصحفيون بمختلف قاعات الدروس و الورشات للإطلاع عن كثب على برنامج التكوين العسكري بهذه المدرسة التي تتوفر على منشآت و وسائل بيداغوجية تسمح للطلبة بمتابعة التكوين حسب مختلف مستوياتهم. وتضمن المدرسة تكوينا في عدة تخصصات منها الفندقة و اختصاص التبريد و تسخين و الخياطة و مراقبة الجودة و اختصاص الحرف الصغيرة (قصابة الإسكافة مساعد طباخ مخبزة و حلويات الأمانة). يذكر أنه بتاريخ 2 جانفي 1980 أنشأ مركز التكوين للمعتمدية و اللوجستيك بتنس (الشلف) لتغير تسميته سنة 1982 الى مركز التكوين التقني للمعتمدية و في سنة 1995 تم تحويل المركز من مدينة تنس الى مدينة البليدة بالناحية العسكرية الأولى. وابتداء من تاريخ 15 جوان 2013 تم تحويل مركز التكوين التقني للمعتمدية الى مدرسة تقنيات المعتمدية.