اعتبر العديد من الرياضيين و اللاعبين القدماء لمدينة البليدة أمر صعود فريق اتحاد البليدة الى الرابطة الأولى المحترفة موبيليس الذي حققه أمس الجمعة بانتصاره على فريق أمل مروانة (1-0) في إطار الجولة ال27 للبطولة المحترفة الثانية "مستحقا" لمدرسة في كرة القدم لمصاف الكبار. فبالنسبة للاعب السابق لسنوات التسعينات حكيم زان فان هذا الصعود "ليس سوى عودة اتحاد البليدة إلى المكان الذي يليق به بالنظر لمشواره التاريخي العريق في كرة القدم الوطنية". و أكد الملقب ب +قزو+ في تصريح لواج أن اتحاد البليدة لا طالما كان خزانا للمواهب الرياضية التي حملت بعدها ألوان المنتخب الوطني و فرق أخرى لكرة القدم على غرار الأخوة زواني و كريبازة و حميتي و كذا أخوه الأكبر كمال زان الذين لعبوا مع الخضر و تركوا بصمتهم في تاريخ كرة القدم الجزائرية. و خلال سنوات السبعينات و الثمانينات ساهمت العديد من الأسماء الرياضية في تطوير فريق اتحاد البليدة و كذا الفريق الوطني أمثال أكلي و سلامي و عليلي و بن زهرة و سعدان و قطال و حبوشي و غيرهم... من جهته اعتبر رئيس فريق اتحاد البليدة السيد محمد دويدن أن الفريق شرف مدينة الورود و يستحق بجدارة اللعب مع الكبار مضيفا أن "الفريق الذي له تاريخ طويل و عريق كاتحاد البليدة ينبغي أن يلعب سوى في المستويات العليا من أجل الألقاب الوطنية و القارية". وأضاف أن "الصعود للعب في قسم الرابطة المحترفة الأولى ينبغي أن يشكل إعادة انطلاق فريق البليدة نحو أعلى الهرم في كرة القدم" يقول السيد دويدن الذي و بالرغم من استقالته من على رأس الفريق إلا أنه أبدى جاهزيته لمساعدة الفريق و تقديم الدعم اللازم. كما عبر من جهتهم مناصرو الفريق عن تفاؤلهم لصعود فريقهم بعد أربع سنوات من اللعب في الرابطة الثانية مجددين دعمهم التام لمناصرة فريقهم لإحراز ألقاب وطنية و حتى قارية. و ذكر محفوظ، عضو بلجنة المناصرين أن "الرحلات الطويلة التي قطعناها طيلة عام كامل لدعم فريقنا لم تذهب سدا. نشكر الله على ذلك نحن مع الكبار و سنعمل جاهدين لتشجيع فريقنا لكتابة صفحات جديدة لمجدنا". و تسود مدينة البليدة اليوم السبت أجواء من الفرحة و الرضا و الفخر لصعود فريق اتحاد البليدة يعكسه حديث المواطنين في الشوارع و المحلات التجارية و المقاهي و كلهم أمل في استمرار المسار الجيد لفريقهم. أكثر من 80 سنة تاريخ... يعد فريق الاتحاد الرياضي لمدينة البليدة من بين أعرق الفرق الرياضية على مستوى كرة القدم الجزائرية حيث يعود تاريخ تأسيسه الرسمي لسنة 1932. و قد استهل منافساته الأولى في رابطة الجزائر العاصمة لكرة القدم التابعة للفدرالية الفرنسية لكرة القدم. و في سنة 1962 تحصل الفريق على وضعية نادي شبه محترف عقب انضمامه للقسم الوطني الأول. بعدها قطع الفريق عدة مراحل قبل أن يصبح في سنوات الثمانينات و التسعينات خزانا للمواهب الرياضية في كرة القدم الجزائرية أمثال محمد حنيشاد و اسماعيل ديس و كمال خرخاش و كمال معوش و بلال زواني و روان بن حليمة و غيرهم. كما كان على رأس الفريق عدة مدربين كبار على غرار المرحوم اسماعيل خباطو (1953 -1956 1966-1962 1976- 1977) يونس إفتيسان و رشيد بوعراطة و عبد القادر عمراني و عبد القادر يعيش و غيرهم. و يعد المشوار الحافل للفريق اليوم مفخرة لمناصري الاتحاد الذين يدعون إلى ضرورة تشريف هذه المسيرة الطويلة بألقاب وطنية و قارية. ما ينتظر الفريق أصعب مما مضى أكد العديد من الرياضيين و المناصرين في حديثهم أن الذي ينتظر الفريق هو أصعب مما مضى و في هذا السياق ذكر رئيس الفريق السيد دويدن أنه حان الوقت للتفكير على المدى البعيد و عدم الاكتفاء بالصعود لأن البليدة حسبه تستحق كسب فريق قادر على منحها ألقاب جديدة. من جهته أكد اللاعب السابق للفريق حكيم زان على ضرورة الحفاظ على التعداد الحالي و الجهاز الفني لتحقيق مسار مشرف خلال الموسم الرياضي للرابطة الأولى. "لا ينبغي لفريق اتحاد البليدة تكرار الخطأ الذي وقعت فيه مولودية العاصمة خلال بداية الموسم بتغييرها كافة التشكيلة" يحذر زان الذي أشار إلى أن تدعيم الفريق لا ينبغي أن يتجاوز أربعة أو خمسة لاعبين فقط.