كانت علامات الغضب و الألم و الحزن ظاهرة يوم الثلاثاء خلال اعتصام نظم أمام المدرسة الابتدائية مولاي حنين بالابيار في أعالي الجزائر العاصمة ترحما على روح رمزي مصطفاوي البالغ من العمر 11 سنة الذي توفي يوم الخميس الفارط بسبب تعرضه للضرب عند خروجه من المدرسة -حسب بعض الشهود. فقد شارك مئات السكان من حي الابيار في هذا التجمع الذي نظم بالقرب من مقر البلدية و المؤسسة الابتدائية مولاي حنين بالابيار حيث يدرس رمزي مصطفاوي بالإضافة إلى والدي رمزي و الأصدقاء و الجيران و أولياء تلاميذ مدرسة حنين. و حسب الشهادات التي تم استقاؤها من زملاء المدرسة فان وفاة رمزي كانت بسبب عراك نشب مع زميل في القسم. و أكدت والدة الطفل لواج أن "المعتدي هو والد زميل رمزي في القسم فبعد أن ابرحه ضربا في نفق ساحة كينيدي (الابيار) سار الطفل إلى غاية المنزل حيث ساءت حالته بعد ذلك". و كان الطفل رمزي مصطفاوي (11 سنة) قد ووري الثرى يوم الجمعة الفارط بحضور جمع كبير من السكان جاءوا لمواساة العائلة. و قد تم إيداع القضية لدى امن الدائرة الإدارية لبوزريعة للتحقيق في ظروف هذا الموت الأليم. و كان بيان لأمن ولاية الجزائر قد أكد "انه في 30 ابريل الأخير تم إدخال الطفل رمزي مصطفاوي (11 سنة) المتمدرس بالمؤسسة الابتدائية مولاي حنين بالابيار إلى مصلحة طب الأطفال بمستشفى بئر طرارية بعد وعكة صحية في 29 ابريل. و قد توفي الطفل غداة ذلك على الساعة الواحدة صباحا، أما أسباب وفاة هذا الطفل فتبقى مجهولة حسب الطبيب المناوب الذي قام بفحصه". و من المنتظر أن يتم مساء اليوم الثلاثاء تنظيم ندوة صحفية حول هذه القضية بمحكمة بئر مراد رايس.