نشرت : المصدر الشروق الجزائرية السبت 02 مايو 2015 08:27 استيقظ سكان الأبيار صبيحة الخميس الماضي، على وقع حادثة أليمة جدا، راح ضحيتها الطفل "مصطفاوي رمزي" 11 سنة، والذي توفي بسبب الضرب المبرح من قبل والد أحد زملائه في القسم، أمام مرأى زملائه، وهي الحادثة التي جعلت أقارب الضحية وسكان الحي يثورون ضد الفاعل ويطالبون بتحقيق العدالة. "الشروق" قصدت منزل الضحية لمعرفة تفاصيل اللحظات الأخيرة ل "رمزي" وكيف عاشتها العائلة. وصلنا إلى المنزل العائلي لوالدة الضحية، مباشرة بعد صلاة الجمعة، حيث توجهت جموع الرجال لتشييع جثمان الطفل "مصطفاوي رمزي"، فيما بقيت النسوة يبكين زهرة قطفت قبل أوانها، فلا حديث سوى عن الجريمة البشعة والوحشية والعنف الذي تعرض له الطفل من قبل والد زميله "س" البالغ من العمر 51 عاما، صاحب محل لبيع الأجهزة الكهرومنزلية بمساعدة أحد أبنائه البالغ من العمر 16 سنة، تُجمع النسوة على أن الطفل هادئ، فوالده بيطري وهو من عائلة معروفة بحسن أخلاقها في الحي. تروي لنا خالة الضحية وقائع الحادثة، فتقول: ابن الجاني يدرس مع ابن شقيقتي في مدرسة "مولى هنين" بالسنة الثالثة ابتدائي، وفي يوم الثلاثاء الماضي، اختلف الطفلان بسبب كراس، فلما أخبر ابن الجاني والده، ضرب ابن شقيقتي بلكمة على مستوى العنق، وفي يوم الحادثة المصادف للأربعاء الماضي، وضع الجاني خطة محكمة برفقة ابنه، فعند خروجهم على 11:15، قام ابن الجاني باستدراج الطفل لوسط الأبيار، وألقى كراسه من الأعلى، فنزل الطفل لجلب كراسه، وهناك كان الأب "س" وابنه الأكبر في انتظاره فانهالا عليه بالضرب في أماكن متفرقة من جسده في البطن، الرأس والكتفين، باستعمال اللكمات والمرفقين، وهناك شهود أخبرونا بأنه استعمل لوحا خشبيا أيضا، ولم يعد الطفل لبيته العائلي على غير عادته حتى 12:10 وعند دخوله لاحظت والدته اضطرابا عليه غير أن علامات الضرب لم تكن ظاهرة للعيان، فاكتفى بالقول "الراجل ضربني" ودخل البيت ونام حتى الخامسة مساء، ليستيقظ وهو مشلول ولا يتذكر شيئا، فأخذوه للمستشفى وهناك بقي 6 ساعات، أين كشف الأطباء بأنه أصيب بنزيف داخلي، ليسلم روحه إلى بارئها. أما والدة رمزي والتي كانت منهارة جدا، تحدثت إلينا بصعوبة قائلة: "رمزي كان هايل عاقل وحنين وطيب القلب يوزع الحلويات على زملائه، لم يسبق أن آذى مخلوقا لم يكن يتحدث كثيرا، لكنه يحب ركوب الخيل"، تصمت قليلا، يوم وفاته لم يقل شيئا سوى "الراجل ضربني على خاطر ضربت وليدو"، تواصل الأم بصوت مشرحج والدموع تخنقها هو الابن الثاني لكن لا أحد يحل محله لم يتبق لي الآن سوى سارة وياسين، لو مرض وتوفي لكان الأمر سهلا، وأتقبله، لكنه مات مقتولا وهذا الأمر صعب جدا، لقد عانى كثيرا من مضايقات ابن قاتله، تضيف لن أرتاح حتى أشاهد الجاني "مدفونا حيا". من جهته، أكد جد "رمزي" والمحامي الأستاذ لخلف الشريف، أحد أقارب الضحية، أنهم يطالبون العدالة بأن تأخذ مجراها ويتم تقديم الجاني للعدالة والتي تملك كافة الصلاحيات في التحقيق وتوجيه الاتهام والمتابعة حتى لا تظل الجريمة غامضة.