كشفت تقرير الطب الشرعي الخاص بتشريح جثة الطفل «رمزي مصطفاوي» الذي يبلغ من العمر 11 سنة، أن سبب الوفاة راجعة إلى تعرضه إلى تعقيدات حادة بسبب الحمى أدت الى دخوله في غيبوبة.وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن الطفل «رمزي» الذي خضع لعملية التشريح، يوم الخميس الماضي، بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية لبني مسوس، توفي بسبب تعقيدات الحمى، حيث لم يجد الأطباء الشرعيون أي آثار للضرب على جسد الطفل، ولا علامات تدل على تعرضه لنزيف داخلي أفضى إلى الوفاة.واستنادا إلى ذات المصادر، فإن تقرير الخبرة الأولية الذي تم إرساله من مستشفى بئر طرارية إلى مستشفى بني مسوس الجامعي، حدد سبب الوفاة بكونه يعود إلى تعرض الطفل إلى تشنج حراري، في حين لم يتم تسجيل أي علامات ضرب على جسد الطفل.وجاء في التقرير النهائي للطب الشرعي أن الطفل «رمزي» البالغ من العمر 11 سنة، والمتمدرس في القسم الثالث ابتدائي، لم يتعرض للضرب المفضي إلى الوفاة، بدليل عدم وجود آثار للعنف الجسدي على الجثة خلال تشريحها، ليضيف التقرير أن الضحية كان يعاني، يوم الأربعاء، من الحمى، إلا أنها اشتدت عليه، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى بئر طرارية بالأبيار، في حوالي الساعة الثامنة مساء، أين حاول الطاقم الطبي إسعافه والتخفيف من الحمى، إلا أن التعقيدات الناجمة عنها كانت تزداد بشكل كبير، لدرجة إصابة الطفل بتشنج حراري مصحوب برعشة وضيق تنفسي حادين، ليقوم الفريق الطبي المناوب بحقنه بجرعات من مادة الفاليوم، لتوقيف الأعراض التي أدت إلى دخوله في حالة غيبوبة تامة، انتهت بوفاته عند منتصف الليل. وفند الطبيب الشرعي ما تم تداوله حول تعرض الطفل «رمزي» للضرب المبرح المفضي إلى الوفاة، وأكد عدم وجود آثار للضرب بالمرفق، أو آثار للضرب على مستوى الرقبة، إلا أنه حسب رواية أهالي الطفل الضحية وشهادة عدد من تلاميذ المدرسة ممن كانوا شهود عيان على الحادثة التي تعود وقائعها ليوم الثلاثاء الماضي، كان والد أحد زملائهم في الانتظار عند خروجهم من المدرسة، في حدود منتصف النهار إلا ربع، هذا الأخير وقعت بين ابنه ورمزي مناوشات حول الأدوات المدرسية، قبل يوم من الحادثة، وبمجرد أن لمح الرجل الطفل «رمزي» خارجا من باب المدرسة تهجّم عليه، ومن شدة خوفه تخلى الضحية عن محفظته لصديقه وهرع مسرعا للبيت هربا من ثورة غضب والد زميله. ولم يخبر «رمزي» عائلته بما حدث، حيث استعاد محفظته ليهنأ براحة نصف يوم الثلاثاء مثله مثل غيره من زملائه.