عقد يوم الثلاثاء بباكو عاصمة اذربيجان اجتماع لوزراء الثقافة والسياحة للمنتدي الدولي الثالث للحوار بين الثقافات تم خلاله التأكيد على دور الثقافة والتبادل الثقافي بين الشعوب في لتحقيق الأهداف الانمائية للألفية. كما تمت الدعوة الى العمل علي إزالة العقبات أمام تحقيق هذا الهدف من خلال تبني المشروعات والبرامج التي يشارك فيها الشباب. جاء ذلك في كلمة لناصر عبد العزيز الناصر الممثل السامي لأمين عام الأممالمتحدة للتحالف اكد فيها بأن الثقافة "تعد وسيلة لدعم الاقتصاد وأن الابتكار يعمل علي تعزيز القطاعات الأخرى" معتبرا ايضا أن السياحة تعد أداة هامة لتعزيز التنوع وإحداث التقارب بين الشعوب. وأكد أن التبادل الثقافي يعمل على تغيير النماذج النمطية السائدة عن الآخرين مما يساعد علي تحقيق الأهداف الانمائية للألفية لافتا إلي أن التحالف بين الحضارات يدعم تحقيق 17 هدفا للتنمية المستدامة والتي تتضمن الدعوة إلي الحوار بين الحضارات والأديان فضلا عن العمل علي القضاء على الفقر من خلال الشراكة. وذكر أن التحالف يرى أن الثقافة تعد أحد دعائم لتحقيق التنمية المستدامة ولابد من العمل علي إزالة العقبات أمام تحقيق هذا الهدف من خلال تبني المشروعات والبرامج التي يشارك فيها الشباب لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن الاجتماع الوزاري يناقش اليوم دور الثقافة في التنمية المستدامة في أجندة الأممالمتحدة ما بعد عام 2015 مشيرا إلي أن دول العالم اتفقوا على الأهداف الانمائية للألفية الثالثة عام 2000 بهدف تحقيق التنمية لجميع الشعوب. وقد عقدت قمة للأمم المتحدة في عام 2010 دعت إلي التنمية المستدامة من أجل تحقيق الأهداف االإنمائية . من جهته أكد ابولفس قراييف وزير الثقافة والسياحة الأذربيجاني أن الثقافة والسياحة يتحملان مسئولية التقارب بين الشعوب والاحترام والتفاهم بين الثقافات والتقاليد لجميع الشعوب مشيرا إلى ان المنتدى الدولي الثاني اتفق على مبادرة عقد اجتماع لوزراء الثقافة لبحث سبل تعزيز لتعاون المشترك. وأضاف أن الأممالمتحدة أكدت في عام 2010 على أهمية العمل علي القضاء علي الفقر لتحقيق التنمية المستدامة بينما أولت منظمة اليونسيكو اهتماما بدور الثقافة والتعليم والبيئة لتحقيق التناغم بين المجتمعات . وأفاد بأن السياحة أثبتت أنها قادرة على تخطي المشاكل والعقبات وإحداث تقارب بين الشعوب والتعرف علي التراث و الثقافات بين الدول والأمم وأن وسائل النقل الحديثة سهلت من حدوث هذا. وبدأ المنتدى الدولي الثالث للحوار بين الثقافات اشغاله امس الاثنين بباكو بمشاركة ممثلين عن أزيد من 100 دولة لبحث مواضيع عدة أهمها التبادل الثقافي وضمان الأمن المشترك وسبل مواجهة التشدد ودور القيادات الدينية في دعم التعددية ويركز خصوصا على مشاريع وبرامج يوم 21 مايو الذي عينته الجمعية العامة للأمم المتحدة "اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية". يذكر أن المنتدى هو مبادرة من رئيس أذربيجان إلهام علييف ويقام بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" بجانب تحالف الحضارات للأمم المتحدة والإيسيسكو. واستضافت أذربيجان المنتدى العالمي الأول والثاني لحوار الثقافات على التوالي شهر أبريل عام 2011 والذي اقيم تحت شعار "الوحدة عبر القيم المشتركة والإثراء بالتنوع الثقافي" و شهر مايو عام 2013 تحت شعار تحت شعار "التعايش السلمي في العالم المتعدد الثقافات".