بدأت يوم الاثنين بباكو عاصمة اذربيجان أشغال المنتدى الدولي الثالث للحوار بين الثقافات بمشاركة ممثلين عن أزيد من 100 دولة وبأجندة حافلة بالمواضيع ذات الصلة ك"تعزيز الحوار بين الثقافات واحترام التنوع والتعددية الفكرية" من أجل تحقيق التعايش السلمي والتنمية. وينعقد المنتدى الذي يرتكز حول محور: "الثقافة والتنمية المستدامة في جدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد 2015 " عشية احياء اليوم العالمي للتنوع الثقافي لاجل الحوار والتنمية الذي أعلنته الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة الموافق ل21 مايو من كل عام. التقارب بين الثقافات للحد من الكراهية و العنصرية فقد تم التاكيد في الكلمات التي القاها رئيس أذربيجان الهام علييف وناصرعبد العزيز الناصر الممثل الأعلى للأمين العام للأمم المتحدة للتحالف بين الحضارات لدى افتتاح المنتدى على اهمية التقارب بين الدول والأديان و الثقافات من أجل الحد من الكراهية والعنصرية. وفي هذا الاطار ابرز الرئيس علييف أهمية انعقاد المنتدى الدولى الثالث للحوار بين الثقافات لمناقشة الأفكار القيمة من أجل تعزيز العلاقات الثقافية مؤكدا الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل البناء على اساس هذا التوجه الإيجابي. واكد على أهمية دور ومسؤولية قادة العالم وصناع السياسة للحد من الكراهية والعنف المتشدد و التطرف الديني و الإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب ومعاداة السامية التي أدت إلى الكثير من المآسي. من جهته قال ناصر عبد العزيز الناصرالممثل الأعلى للأمين العام الأممالمتحدة للتحالف بين الحضارات أن انتشار التشدد وعدم التسامح والتمييز وكراهية الأجانب أدت إلي ارتكاب الأعمال الإرهابية متذرعة بالدين بالرغم أن التعاليم الدينية لا تحض على ذلك معلنا هنا ان تحالف الأممالمتحدة من أجل الحضارات سيستضيف منتدى دوليا الشهر المقبل في نيويورك لبحث هذه القضايا. ولفت عبد العزيز الى ان تحالف الأممالمتحدة يعمل من أجل التعددية وإيجاد حلول على الأرض من أجل حماية الحريات والقضاء على التوتر الذي يؤثر على الأمن الدولي. كما اشار المسؤول الاممي بالمناسبة الى إن قادة العالم سيناقشون أجندة التنمية المستدامة لما بعد عام 2015 في سبتمبر المقبل في نيويورك وأن التحالف يرى أهمية إضافة السلام والاندماج الاجتماعي في الأجندة الجديدة للأمم المتحدة من أجل تحقيق التنمية بحلول عام 2030 موضحا أن العالم يعاني من التهميش الاقتصادي وعدم المساواة والعدالة وسوء الحكم الرشيد . وسيبحث المنتدى الدولي الثالث للحوار بين الثقافات على مدار يومين مواضيع عدة أهمها التبادل الثقافي وضمان الأمن المشترك وسبل مواجهة التشدد ودور القيادات الدينية في دعم التعددية وسيركز خصوصا على مشاريع وبرامج يوم 21 مايو الذي عينته الجمعية العامة للأمم المتحدة "اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية". ويحضر هذا اللقاء ايضا الأمين العام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني ومديرة عام منظمة اليونيسكو إيرينا بوكوفا ومدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " الإيسيسكو" عبد العزيز بن عثمان التويجري. يذكر أن المنتدى هو مبادرة من رئيس أذربيجان إلهام علييف ويقام بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" بجانب تحالف الحضارات للأمم المتحدة والإيسيسكو. ويتضمن برنامج المنتدى جلسات وورش عمل ومؤتمر وزارى سيتم خلاله مناقشة عدد من المواضيع فى شأن مشاركة الثقافة من أجل أمن مشترك "الحقوق الثقافية فى العصر الحديث , مكافحة التطرف العنيف ودور القادة الدينيين فى تعزيز التعددية الدينية والنهوض بالرفاهية المشتركة". وستعقد في اليوم الاول من المنتدى جلستان أساسيتان بعنوان "الحوار في عالم ما بعد 2015" و"الحوار كعامل تحول" .وستتضمن الجلستان مداخلات لعدد كبير من السياسيين وصناع القرار والخبراء بينهم المديرة العامة ل"يونسكو" إيرينا بوكوفا والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني. كما سيتم إطلاق كتاب "إقبل الاختلاف" الذي نشرته "يونسكو" بالتعاون مع "تودور روز". للاشارة ستعقد الإسيسكو على هامش المنتدى الاجتماع ال14 المجلس الاستشاري لتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي. توقيت انعقاد المنتدى يستجيب للنداءات الدولية من أجل سلام عالمي ورأت منظمة "اليونسكو" على لسان رئيس مجلسها التنفيذي ان توقيت انعقاد المنتدى في دورتها الثالثة يستجيب للنداءات الدولية الرامية الى تحقيق السلام العالمي من خلال التعاون الثقافي وتشجيع الحوار بين الثقافات وتحقيق الاحترام والفهم المشترك بين الشعوب حتى وان كان لكل ثقافة أو حضارة خصوصيتها التي تميزها عن غيرها. واعتبر محمد سامح عمرو اكد على اهمية الموضوعات الطروحة للنقاش خلال المنتدى والمرتبطة بالتطورات التى يشهدها العالم فى الفترة الحالية وبحث كيفية مواجهتها من خلال العمل الدولى المشترك مثل توفير المناخ المناسب لتحقيق الحوار والتسامح بين الثقافات والشعوب ". واستضافت أذربيجان المنتدى العالمي الأول لحوار الثقافات شهر أبريل عام 2011 والذي اقيم تحت شعار "الوحدة عبر القيم المشتركة والإثراء بالتنوع الثقافي" تم في ظله التطرق إلى موضوع تحديات الحوار بين الثقافات على كل الأصعدة ومنها إطارات العمل التصورية والحوكمة والسياسات والممارسات المختلفة. أما المنتدى العالمي الثاني لحوار الثقافات فأقيم في باكو نهاية شهر مايو عام 2013 تحت شعار تحت شعار "التعايش السلمي في العالم المتعدد الثقافات".وتضمن برنامج هذا المنتدى مجموعة من الجلسات منها "طرق بناء عالم المستقبل سويا" و"طرق تشجيع الدعم الشعبي للتنوع الثقافي" و"عصر العولمة الجديد: هجونة الثقافات في العالم المتغير" و"دعم التعاون بين الثقافات".