ألح وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الثلاثاء بالمدية على ضرورة تكثيف الزيارات إلى المعالم التاريخية لغرض" السماح للشباب بالتعرف على تاريخ بلادهم و الاستلهام من شجاعة و نبل أسلافهم". وأكد الوزير على هامش المراسيم الاحتفالية الرسمية بالذكرى ال59 ليوم الطالب (19 مايو 1956) أنه "من الضروري اليوم حمل الشباب على زيارة المتاحف و المعالم التاريخية بانتظام من أجل التعرف عن قرب على تاريخنا سيما تاريخ ثورة نوفمبر 1954". وذكر في هذا الصدد أن دائرته الوزارية بصدد "تحيين خلال الأيام القادمة الاتفاقات المبرمة مع عدد من الوزارات على غرار التربية الوطنية و الشباب و الرياضة و التعليم و التكوين المهنيين من أجل إعداد برنامج زيارات منتظمة لفائدة المتربصين و التلاميذ و الشباب لغرض اكتشاف هذا الشق من تاريخنا و الرجال الذين صنعوه". وقد استهلت الاحتفالات الرسمية بهذا اليوم بقراءة في الصبيحة لرسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي حيا فيها " شجاعة و إيمان الطلبة الجزائريين الثابت بعدالة قضيتهم و التحاقهم جماعات بصفوف جيش التحرير الوطني" . وبولاية المدية انتقل السيد زيتوني الذي كان مرفوقا بالسادة بن عمر زرهوني مستشار لدى رئيس الجمهورية و سعيد عبادو و بوعلام بوعلاق و هم على التوالي الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين و القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية إلى موقع إنجاز مركب الولاية الرابعة التاريخية و إلى متحف سي امحمد بوقرة بالمدية. وأشرف الوزير رفقة الوفد المرافق له على تسمية المكتبة المركزية للقطب الجامعي للمدية باسم المجاهد بوعلام أوصديق قبل تدشين المقر الجديد للمديرية الجهوية لمؤسسة نافطال. ثم قام بعدها بزيارة ثانوية بن شنب التي انطلق منها أكثر من مائة طالب إلى معاقل الولاية التاريخية الرابعة حيث سقط معظمهم في ميدان الشرف خلال عمليات عسكرية ضد الجيش الفرنسي. كما بادرت وزارة المجاهدين و المنظمة الوطنية للمجاهدين و فدرالية المحاربين القدامى العرب بذات المناسبة إلى تكريم ثلاثة وجوه بارزة لثورة نوفمبر المجيدة بحضور عائلاتهم و رفقائهم و هم على التوالي الشهيد سي محمد بوقرة قائد الولاية التاريخية الرابعة و يوسف بن خروف و بلقاسم بن هني و هما ضباط قدامى في جيش التحرير الوطني وافتهم المنية منذ بضعة سنوات.