ستعرف الدورة ال48 لمعرض الجزائر الدولي التي سيحتضنها قصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر) ابتداء من يوم الأربعاء المقبل مشاركة 30 دولة ممثلة ب 742 عارض إلى جانب 643 شركة وطنية. وقال وزير التجارة عمارة بن يونس اليوم الخميس بالجزائر خلال ندوة صحفية ان هذه التظاهرة الاقتصادية (27 مايو-1 يونيو) ستنظم هذه السنة تحت شعار"تنوع اقتصادي من أجل تنمية مستدامة" حيث ستكون الهند ضيف شرف هذه الطبعة. و تمثل الشركات الأجنبية في المعرض الذي سيدشن يوم 26 مايو من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال العديد من قطاعات النشاط الاقتصادي خصوصا الصناعات الغذائية و النسيجية و الميكانيكية و كذا الأشغال العمومية و الطاقة والخدمات. و تقدرمساحة العرض المخصصة للأجانب ب 12.533 متر مربع موزعة على مؤسسات من ستة دول أوروبية (فرنسا - ألمانيا - تركيا - إيطاليا - البرتغال - بولونيا) وأربعة من أمريكا (الولاياتالمتحدةالأمريكية - البرازيل - الشيلي- كوبا) و ثلاث بلدان من إفريقيا (السودان-السنغال-النيجر) بالاضافة الى ستة دول عربية (مصر-ليبيا - تونس- سوريا- الأردن - فلسطين). كما ستشارك في المعرض ستة دول آسيوية و هي اليابان والصين و إيران و ماليزيا و الفيتنام علاوة على الهند ضيف شرف الطبعة. وستشارك كذلك في هذه التظاهرة الاقتصادية السنوية 32 مؤسسة أجنبية لكن بطريقة فردية حيث تمثل كلا من الهند و جمهورية التشيك و البرتغال و فرنسا و تونس و السعودية و باكستان و إيطاليا و الصين و روسيا و ليبيا و صربيا و تركيا و سوريا وإيران. أما المشاركة الوطنية التي ستخصص لها مساحة 38.678 م2 فستتمحور في أهم القطاعات و هي الخدمات و الطاقة و الصناعات الغذائية و الأشغال العمومية و البناء و الصناعة الإلكترونية و النسيج و الميكانيك و صناعة الأثاث والديكور. و من جهة أخرى أشار الوزير إلى أن الهند التي ستشارك ب 84 شركة هي بلد "صديق و قدوة في التطور و التنوع الاقتصادي و التنمية" مؤكدا أن وزيرة الصناعة و التجارة الهندية ستشارك إلى جانب الوزير الأول في الافتتاح الرسمي للتظاهرة التي تنظمها الشركة الجزائرية للتصدير و المعارض (صافكس). وبخصوص المبادلات التجارية بين البلدين أفاد بن يونس أن الهند تعتبر الزبون السابع عشر للجزائر حيث قدرت صادرت الجزائر نحو هذا البلد ب625 مليون دولار وممونها الثاني عشر بواردت جزائرية بلغت 2ر1 مليار دولار في 2104. وقال الوزير في هذا السياق ان هذه الأرقام "لا تعكس القدرات المتوفرة" في كلا البلدين داعيا في نفس الوقت إلى تطوير القدرات التجارية الثنائية. من جهته أكد سفير الهند بالجزائر كولديب بهردواج خلال الندوة الصحفية أنه و زيادة على الجانب الاقتصادي تريد الهند تطوير علاقاتها الثقافية مع الجزائر مشيرا الى مشاركة عدة وفود ثقافية هندية ستقدم عروضا متنوعة خلال المعرض. كما أفاد بأن الجزائر تنشط بها نحو عشرة مؤسسات هندية خاصة في الزراعة و الصناعة الصيدلانية و تكنولوجيات الإتصال لافتا إلى ان المفوضات جارية بين الطرف الهندي ووزارة الطاقة الجزائرية لاقامة مصنع مشترك متخصص في صناعة الاسمدة الكيماوية بالجزائر.