شرعت محكمة جنايات العاصمة يوم الخميس في محاكمة 34 متهم 16 منهم في حالة فرار متابعين سنة 2012 بجنايات إنشاء تنظيم إرهابي و الاختطاف و القتل العمدي ووضع متفجرات في طريق عام بمنطقة الوسط و ما جاورها حسبما لاحظته واج على مستوى مجلس قضاء الجزائر. ويوجد من بين المتهمين 14 متهم موقوف و 4 غير موقوفين و 16 في حالة فرار و هم متابعين ب 12 جناية تأتي في مقدمتها "القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد و الاختطاف بغرض طلب الفدية و وضع متفجرات في طريق عام و كذا السرقة باستعمال سلاح ظاهر"حسبما جاء في قرار الاحالة الذي تمت تلاوته في جلسة علنية. كما توبع المتهمون من بينهم إمرأة بجنايات "التزوير واستعمال المزور ووضع سد مزيف بالطريق العام و انتحال هوية الغير و تشجيع و تمويل جماعة إرهابية و كذا حمل سلاح و ذخيرة من الصنف الأول بدون رخصة"--حسب ذات المصدر--. وحسب قرار الاحالة فإن وقائع القضية تعود لتاريخ 29 سبتمبر 2012 حينما تمكنت مصالح الأمن بتيزي وزو من إلقاء القبض على ارهابي مبحوث عنه و هو المسمى حمادان محمد المكنى عبد القهار أبو نعيم الذي كان ينشط بمنطقة بوغني و ذراع الميزان ضمن كتيبة الفاروق و التي كانت تنتمي للتنظيم الارهابي المعروف "بالجماعة السلفية للدعوة و القتال و الذي أصبح حاليا يعرف ب"القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". وبعد ان أبلغ مصالح الأمن عن مكان تواجد عدد من الارهابيين و على رأسهم الارهابي حداد فوضيل بمنطقة إغيل نايت شيلا بقرية أيت عبد المؤمن اعترف أنه شارك مع كتيبة الفاروق في عدة عمليات ارهابية دموية و كذا اختطاف عدد من المواطنين بهدف طلب الفدية. كما اعترف بمشاركته في صيف 2008 في عملية اعتداء على عسكريين بتاخوت و كذا في عملية اغتيال شرطي سنة 2009 بقرية آيت وهاب بلدية أيت تودرت دائرة واسيف مضيفا أنه شارك في أكتوبر 2009 في عملية الهجوم على سيارة نقل المسافرين و التي أودت بحياة سبعة أشخاص كانوا على متنها. أما بخصوص الاختطافات فقد اعترف انه شارك في عمليات اختطاف عدة مواطنين تجار و مقاولين بمنطقة تيزي وزو و ما جاورها مقابل دفع فدية تراوحت بين 140 و 200 مليون سنتيم. وقد قامت كتيبة الفاروق--حسب اعترافات المتهمين--بعدة عمليات سطو و ابتزاز اموال المواطنين استهدفت محلات بيع الكحول و الملاهي الليلية و كذا اقتحام مكتب بريد عبد المومن و الاستيلاء على الأموال التي كانت فيه خلال 2012. كما كانت كتيبة الفاروق وراء الاعتداء الارهابي ضد مفرزة الحرس البلدي بأسي يوسف في جانفي 2011 و كذا في عملية الاعتداء على مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بواسيف الذي أودى بحياة شرطيين في جوان 2012.