قررت أمس محكمة جنايات العاصمة تأجيل ملف 19 إرهابيا من أصل 34 ينشطون تحث لواء كتيبة الفاروق إلى الدورة الجنائية المقبلة لتعيين محامين تلقائيين ل03 متهمين والذين كانوا وراء سلسلة من العمليات الإرهابية التي شهدتها منطقة تيزي وزو من بينها الهجوم على مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بواسيف في جوان 2012 الذي أسفر على مقتل شرطيين على جانب عمليات اختطاف وقتل لمدنين وعسكريين. وسيُجيب المتهمين على أسئلة القضاء فيما يخص جنايات إنشاء تنظيم إرهابي، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، محاولة القتل العمدي، حمل سلاح وذخيرة من الصنف الأول دون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا، السرقة باستعمال السلاح الظاهر، الاختطاف بغرض الحصول على فدية، وضع متفجرات في الطريق العمومي لغرض القتل، وضع حاجز مزيّف، التزوير واستعمال المزور، انتحال هوية الغير، تشجيع وتمويل جماعة إرهابية والمشاركة في السرقة باستعمال سلاح ظاهر، والتي انطلقت وقائعها التي تطرقت لها (أخبار اليوم) في عدد سابق إثر ورود معلومات إلى عناصر الضبطية القضائية التابعة لفرقة البحث والتحري لأمن ولاية تيزي وزو بتاريخ 29 سبتمبر 2012 بخصوص تحركات الإرهابي الخطير المبحوث عنه (ح. محمد) المكنى (عبد القهار أبو نعيم) الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2005 بمنطقة بوغني ضمن كتيبة (الفاروق) الناشطة على محور (تاخونت واضية آيت عبد المومن مشطراس إيغيل أونشار بوغني ذراع الميزان) تحث امارة (قوري عبد المالك) المكنى (خالد ابو سليمان)، حيث تمكنت ذات المصالح من إلقاء القبض عليه وبحوزته سلاح ناري من نوع كلاشينكوف معبأ ب 30 طلقة ومخزن إضافي به 30 طلقة و33 خرطوشة أخرى، بالإضافة إلى صدرية حاملة للمخازن وبزة قتالية تابعة للجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى وثائق هوية مزورة وهواتف نقالة وكمبيوتر محمول وأوراق بها رموز شفرة ونسخة من مصحف ومبلغ 11 ألف دينار، وتوصلت التحريات معه إلى توقيف إرهابي آخر يدعى (أبو دجانة) وتبين من تصريحاتهما أنهما كانا يُوفران لهما المؤونة ويزوّدهم بالمعلومات عن تحركات قوات الأمن مقابل مبالغ مالية، مضيفا أنه خلال شهر جويلية 2005 وبينما كان رفقة جماعة إرهابية بصدد الاستعداد لاختطاف أحد المقاولين ببلدية شعبة العامر كانت فصيلة الجيش الوطني الشعبي بالمنطقة فتم إلغاء العملية. كما اعترف بالجرائم الإرهابية التي ارتكبها والمتمثلة في الاعتداء على عسكريين بمنطقة تاخوت سنة 2008 واغتيال شرطي في 2009 بقرية وهاب والاستيلاء على مسدسه وشارك في الهجوم على سيارة خاصة بنقل المسافرين أودى بحياة 7 منهم، كما شارك في اختطاف المقاول (واليش) من قرية (واسيف) وأطلق سراحه مقابل 200 مليون سنتيم، اختطاف صاحب محطة وقود بقرية (آيت شبلة) وأطلق سراحه مقابل 20 مليون سنتيم، اقتحام محلين خاصين بالمشروبات الكحولية وملاهي ليلية في سبتمبر 2011 والاستيلاء على الأموال، مشاركته في الاعتداء الذي استهدف مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بواسيف في جوان 2012، وأدى إلى مقتل شرطيين، إضافة إلى مشاركته في الحواجز الأمنية المزيفة للاستيلاء على أموال المواطنين.