من المقرر أن تفتح محكمة جنايات العاصمة غدا الاثنين ملف 34 إرهابيا ينشطون لصالح كتيبة (الفاروق) المنضوية تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والتي اتخذت من منطقة القبائل مركزا لعملياتها الإرهابية من اختطاف وقتل لمدنيين وعسكريين والهجوم على مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بواسيف في جوان 2012 وأدى إلى مقتل شرطيين، قبل أن تخترقها قوات الأمن سنة 2012 وتلقي القبض على عدد من عناصرها اتخذوا منزلا مهجورا بقرية (إغيل نايت شيلا) بتيزي وزو مخبأ لهم. سيواجه المتهمون ال 15 الموقوفون من أصل 34 جنايات إنشاء تنظيم إرهابي، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، محاولة القتل العمدي، حمل سلاح وذخيرة من الصنف الأول دون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا، السرقة باستعمال السلاح الظاهر، الاختطاف بغرض الحصول على فدية، وضع متفجرات في الطريق العمومي لغرض القتل، وضع حاجز مزيف، التزوير واستعمال المزور، انتحال هوية الغير، تشجيع وتمويل جماعة إرهابية والمشاركة في السرقة باستعمال سلاح ظاهرن، والتي انطلقت وقائعها إثر ورود معلومات إلى عناصر الضبطية القضائية التابعة لفرقة البحث والتحري لأمن ولاية تيزي وزو بتاريخ 29 سبتمبر 2012 بخصوص تحركات الإرهابي الخطير المبحوث عنه (ح. محمد) المكنى (عبد القهار أبو نعيم) الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2005 بمنطقة بوغني ضمن كتيبة (الفاروق) الناشطة على محور (تاخونت واضية آيت عبد المومن مشطراس إيغيل أونشار بوغني ذراع الميزان)، حيث تمكنت ذات المصالح من إلقاء القبض عليه وبحوزته سلاح ناري من نوع كلاشينكوف معبأ ب 30 طلقة ومخزن إضافي به 30 طلقة و33 خرطوشة أخرى، بالإضافة إلى صدرية حاملة للمخازن وبزة قتالية تابعة للجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى وثائق هوية مزورة وهواتف نقالة وكمبيوتر محمول وأوراق بها رموز شفرة ونسخة من مصحف ومبلغ 11 ألف دج. وعليه باشر عناصر الضبطية القضائية التحقيق مع المتهم الذي أفادهم بمكان تواجد شريكه الإرهابي (ح. فوضيل) المكنى (أبو دجانة)، مؤكدا أنهما انعزلا عن التنظيم واتخذا مسكنا مهجورا ب (إيغيل نايت شيلا) بقرية (آيت عبد المومن) مأوى لهما. وعليه، تنقل عناصر الضبطية القضائية رفقة عناصر الجيش الوطني الشعبي إلى المنطقة وتم تطويق المنزل ومحاصرته، إلا أن المبحوث عنه غادره إلى وجهة مجهولة. وبتاريخ 30 سبتمبر تقدم إلى الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ب (واضية) المسمى (ط. ياسين) وصرح بأنه في ليلة 29 سبتمبر نقل إرهابيا مسلحا بكلاشينكوف تحت التهديد على متن سيارة أخيه من المكان المسمى (تاسوكيت) إلى غاية قرية (سي يوسف)، ومن هنا تم استغلال هذه المعلومة وتم سماع الإرهابي (ح. محمد) بخصوص تحركات وأماكن تواجد الإرهابي المبحوث عنه المدعو (ح. فوضيل) وربط اتصال هاتفي معه باستعمال هاتف شريكه الموقوف (ح. محمد) وتم استدراجه وإيقافه بمحاذاة المفرغة العمومية ب (تزين ثلاثة) وهو يحمل سلاحا ناريا من نوع كلاشينكوف معبأ ب 30 طلقة ومخزنين في كل واحد منهما 30 خرطوشة و14 أخرى بحوزته، كما ضبطت أيضا صدرية مخازن ذخيرة، بطاقة هوية مزورة، رخصة سياقة مزورة، شرائح هاتفية، هاتف نقال، 20 بطارية، هاتف نقال مجهز بأسلاك كهربائية معد للتفجير عن بعد وساعة ومبلغ مالي. اختطافات واغتيالات لمدنين وعسكريين خلال التحقيق مع المتهم (ح. محمد) صرح بأنه التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2005 بقرية ابن ابراهيم بشعبة العامر بعدما التقى بإرهابيين من القادرية الذين أقنعوه بالعمل لفائدتهم كعنصر دعم وإسناد، حيث كان يوفر لهم المؤونة ويزودهم بالمعلومات عن تحركات قوات الأمن مقابل مبالغ مالية، مضيفا أنه خلال شهر جويلية 2005 وبينما كان رفقة جماعة إرهابية بصدد الاستعداد لاختطاف أحد المقاولين ببلدية شعبة العامر كانت فصيلة الجيش الوطني الشعبي بالمنطقة فتم إلغاء العملية، كما اعترف بالجرائم الإرهابية التي ارتكبها والمتمثلة في الاعتداء على عسكريين بمنطقة تاخوت سنة 2008 واغتيال شرطي في 2009 بقرية وهاب والاستيلاء على مسدسه وشارك في الهجوم على سيارة خاصة بنقل المسافرين أودى بحياة 7 منهم، كما شارك في اختطاف المقاول (واليش) من قرية (واسيف) وأطلق سراحه مقابل 200 مليون سنتيم، اختطاف صاحب محطة وقود بقرية (آيت شبلة) وأطلق سراحه مقابل 20 مليون سنتيم، اقتحام محلين خاصين بالمشروبات الكحولية وملاهي ليلية في سبتمبر 2011 والاستيلاء على الأموال، مشاركته في الاعتداء الذي استهدف مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بواسيف في جوان 2012 وأدى إلى مقتل شرطيين، إضافة إلى مشاركته في الحواجز الأمنية المزيفة للاستيلاء على أموال المواطنين.