توج المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني الذي اختتم مساء السبت بتوسيع تركيبة اللجنة المركزية التي زكت بدورها عمار سعداني أمينا عاما للحزب لمدة 5 سنوات. وقد شهد المؤتمر -الذي دام ثلاثة أيام و حمل شعار" التشبيب والتجديد"-توسيعا للجنة المركزية التي ضمت 489 عضو لأول مرة منذ تأسيس الحزب. و تضمنت القائمة أعضاء جددا من بينهم ثلاثة وزراء ويتعلق الأمر بالطاهرحجار وعبد المجيد تبون وعبد القادر قاضي. كما توج المؤتمر أيضا بالمصادقة على جملة من اللوائح تتعلق ب"القانون الأساسي" و"المنتخبين" و" السياسة العامة" و"الإنتشار الحزبي" و"العلاقات الخارجية والجالية" إلى جانب "البرنامج" و "الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية". وفي هذا الشأن قدم بيان السياسة العامة جملة من التوصيات منها على وجه الخصوص "إعادة النظر في قانوني البلدية والولاية" وترقية اللغة الأمازيغية إلى لغة وطنية ورسمية ومواصلة عملية الإصلاحات السياسية. وطالب بيان السياسة العامة أيضا, فرنسا ب"الإعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها في الجزائر خلال الفترة الإستعمارية". وكان الرئيس بوتفليقة, - الذي تمت تزكيته رئيسا للحزب من قبل المؤتمرين بعد أن كان من من قبل رئيسا شرفيا له قد وجه رسالة الى المؤتمرين, دعا فيها الحزب الى الإضطلاع بدور "الأسوة الحسنة للأحزاب الناشئة من خلال السعي الى "تعميق الديمقراطية الصحيحة". كما أعرب رئيس الدولة عن ارتياحه لتمكن قيادة حزب جبهة التحرير الوطني من "الحفاظ على تماسك بنيته (...) بالرغم مما تخلل مسيرته الطويلة من صعاب عقب دخول بلادنا عهد التعددية السياسية وخاصة ما ألم به خلال السنوات الأخيرة من محاولات متوالية لزعزعته". من جانبه دعا السيد سعداني عقب تزكيته أمينا عاما للحزب إلى "فتح الابواب أمام الشباب والعنصر النسوي" كما شدد على ضرورة "محاربة الاقصاء والتهميش والإبتعاد عن الصراعات". واعتبر السيد سعداني أن تبوء أمانة حزب في حجم جبهة التحرير الوطني يعتبر "مسؤولية ثقيلة" داعيا مناضلي ومناضلات الحزب الى "مساعدته" على أداء مهامه. من جهة أخرى تميز المؤتمر --الذي شارك فيه 6371 مندوبا يمثلون 120 محافظة عبر الوطن-- بنقاش واسع, طالب فيه المشاركون بفتح أبواب الحزب أمام الشباب والمرأة ونبذ الصراعات وتدعيم صفوف الحزب والاستعداد للاستحقاقات القادمة.