افتتحت يوم السبت بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة الدورة ال6 للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة التي تحتفي فعالياتها بالتراث اللامادي لقسنطينة وتنظم تحت شعار"قسنطينة: الروح الإبداعية". وتم بهذه المناسبة التي حضرها وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، وتعتبر في جزء منها كمساهمة في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015- تدشين معرض يضم مختلف الفنون والحرف اليدوية والصناعات التقليدية كالطرز والحلي وتقطير ماء الورد والصناعات النحاسية بحضور قرابة ال35 مشاركة من قسنطينة. ومن بين الحرفيات الحاضرات التشكيلية ومصممة المجوهرات، شفيقة بن دالي حسين، التي تقدم مجموعة حلي متنوعة وعصرية وسراج عقيلة التي تعرض القندورة القسنطينية (الفرقاني القسنطيني) وكذا شامية مخزر التي تعتبر المرأة الوحيدة في قسنطينة التي تشتغل في النقش على النحاس. وتعرض من جهتها الباحثة في تاريخ المنطقة والإخصائية في علم الإجتماع بن سقني وردة آلة "القطار" (آلة تقطير ماء الورد والزهر) بالإضافة للعديد من الأدوات التقليدية الأخرى على غرار "الحماص" (آلة تحميص القهوة) و"الشقف" (المطبخ التقليدي) وغيرها. وافتتح من جهة أخرى معرض خصص لعدد من الحرفيات المشاركات في الطبعات السابقة واللائي تميزن بإبداعاتهن في مختلف مجالات الفنون على غرار نرجس بوعزة عبيد من تلمسان في فن الطبخ وعائشة العايب من تيسمسيلت في صناعة السلال وحورية إيتيم من القالة في صناعة المرجان. وتم أيضا في إطارهذه التظاهرة -التي ستعرف تكريم وجهين فنيين من قسنطينة هما مطربة المالوف ثرية بن دريس والتشكيلية ليلى بغلي- افتتاح معرض فن تشكيلي يضم حوالي 40 لوحة لحوالي 16 فنانة أغلبهن من قسنطينة من بينهم لويزة تركي وفريدة أبركان وسليمة حدرباش. وسيعرف المهرجان -الذي تستمر فعالياته إلى غاية 13 من الشهر الجاري- إقامة موائد مستديرة حول تاريخ وتطور اللباس التقليدي القسنطيني ومحاضرات حول فن تقطير ماء الورد والموسيقى الحضرية لقسنطينة وخصوصيات فن الطبخ القسنطيني والأدب والموسيقى التقليدية بحضور باحثين ومختصين. كما برمج القائمون على هذه التظاهرة النسوية السنوية ورشات تكوينية في فن تقطير ماء الورد والنقش على النحاس والفسيفساء والخياطة والطرز التقليدي وغيرها بالإضافة للعديد من النشاطات والفعاليات حول العادات والتقاليد المحلية.