يسمح الإسراع في تجسيد مشروع المحطة البحرية الجديدة لميناء الغزوات (تلمسان) بتحسين الأداء وترقية الخدمات لفائدة الجالية الوطنية المقيمة بالخارج والمسافرين بصفة عامة كما أبرزه اليوم الأربعاء مسؤول بالمؤسسة المينائية للغزوات. وأبرز السيد ميهابي قويدر مدير بذات المؤسسة خلال زيارة قام بها أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والهجرة للمجلس الشعبي الوطني لميناء الغزوات أن ملف هذا المشروع الذي قام بدراسته التقنية مكتب أسباني ثم أكمله مكتب جزائري يوجد على مستوى وزارة المالية للتحكيم داعيا الوفد البرلماني إلى العمل على المستوى المركزي لدعم المشروع كي يرى النور في أقرب الأوقات. كما ذكر نفس المسؤول أن المحطة البحرية الحالية التي افتتحت سنة 2003 لإقامة الخط البحري الغزوات-ألميريا (إسبانيا) عبارة عن مرافق مينائية قديمة تم تهيئتها بالامكانيات المالية للمؤسسة المذكورة لاستقبال المسافرين بصفة مؤقتة في انتظار المحطة الجديدة الشيء الذي جعل الخدمة لا ترقى إلى مستوى التطلعات. ورغم النقائص التي يواجهها الميناء فإن معدل حركة العبور سنويا تفوق 45 ألف مسافر حيث تم إحصاء العام الماضي 49.996 شخصا و12.897 مركبة فيما شهدت الفترة من يناير إلى نهاية مايو المنصرمين عبور 11.897 مسافرا و 3.202 سيارة كما أوضح ذات المسؤول الذي أعرب عن استعداد مؤسسته لاستقبال ابتداء من سبتمبر المقبل رحلات ميناء وهران الذي سيعرف أشغال للتهيئة والترميم. وقد استحسن أعضاء الوفد البرلماني الجهود التي تبذل على مستوى المحطة البحرية للغزوات رغم نقص الامكانيات من التجهيزات العصرية داعين إلى ترقية الخدمة وتحسين استقبال الجالية الوطنية المقيمة في الخارج خلال هذا الموسم الذي يقترن بشهر رمضان المعظم وعيد الفطر. وأبدى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والهجرة للمجلس الشعبي الوطني بوعلام بوسماحة بعض تحفظاته المسجلة خلال وصول المسافرين اليوم من مدينة ألماريا مثل غياب الرواق الأخضر المخصص للعائلات والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة واختلاط المسافرين الراجلين بأصحاب السيارات. وقد زار الوفد البرلماني أمس الثلاثاء مطار "ميصالي الحاج" الدولي لتلمسان للإطلاع على المجهودات المبذولة وظروف استقبال الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج.