كشف وزير النقل السيد عمار غول، أمس، عن تخفيضات جديدة في تسعيرة النقل الجوي بنسبة 45 بالمائة، مع فتح خطوط بحرية جديدة، مؤكدا في هذا السياق أن هناك تسهيلات وتدابير يُنتظر أن تمس قطاعات النقل بمستوياته الثلاثة، وذلك طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وقال غول خلال إشرافه على استقبال باخرة طارق بن زياد المحملة بالجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، في إطار افتتاح الموسم الصيفي الخاص باستقبال الجالية الوطنية، بحضور وزير الخارجية السيد رمطان لعمامرة والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، إن هذه الإجراءات جاءت في إطار الاستجابة لانشغالات أفراد الجالية الوطنية؛ من خلال توفير كل التسهيلات على مستوى مناطق العبور، التي تشهد اكتظاظا خلال فصل الصيف بميناء الجزائر. وأشاد الوزير بالتنسيق المحكم بين مصالح المؤسسة المينائية من أجل ضمان الأريحية والخدمات الجيدة للمسافرين؛ من خلال تقليص مدة الإجراءات، غير أنه أقر بعدم الوصول بعد إلى الأهداف المنشودة، طالبا من المشرفين في هذا الإطار، بذل المزيد من الجهود لا سيما في مجال تقديم المزيد من التسهيلات وتخفيف الوثائق. كما أشار إلى أنه سيتم الدخول في مفاوضات مع عدة دول لاقتناء بواخر جديدة، مقرا بوجود عدة عروض، في حين أوضح من جهة أخرى، أنه يتم حاليا دراسة التدابير من أجل الشروع في تأمين المسافرين على مستوى وزارة النقل، وأنه تم اتخاذ في هذا الصدد إجراءات ردعية. من جهته، أشاد وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة، بالجهود المبذولة على مستوى المؤسسة البحرية، مشيرا إلى التحسن الملحوظ في التعامل مع المسافرين في وقت أشار إلى أن الجالية الجزائرية جزء من العلاقات التي تربط الجزائر بالدول الأجنبية. وفي هذا الصدد، أثنى المسافرون المنحدرون من الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، على الجهود المبذولة لتحسين ظروف الاستقبال، لا سيما فيما يتعلق بتقليص وقت العبور أمام مختلف المصالح، وهذا ما سجله مسافرو "طارق بن زياد" القادمون من ميناء مرسيليا، الذين أقروا بتحسن الإجراءات، كما تفاجأوا أثناء وصولهم إلى المحطة البحرية للجزائر العاصمة في حدود الساعة العاشرة صباحا، باستقبالهم من طرف وزيري الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، والنقل عمار غول؛ حيث تفقّدا إجراءات الاستقبال. ورحّب الوزيران، بحضور المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل والمدير العام للجمارك الجزائرية محمد عبدو بودربالة، بمسافري "طارق بن زياد" من خلال إهدائهم قبّعات بواقيات أمامية وأقمصة. كما استمعا خلال جولتهما عبر مصالح الميناء، إلى مختلف التدابير المتخَذة من أجل ضمان تكفّل أفضل بالجالية، التي اختارت المؤسسة البحرية من أجل القدوم إلى الوطن خلال العطلة الصيفية. وفي هذا الإطار، أعرب مسافرون تعوّدوا على السفر عبر النقل البحري، عن ارتياحهم للاستقبال الحار الذي يحظون به من الآن فصاعدا في مختلف مصالح المحطة البحرية للجزائر العاصمة في وقت استكمال إجراءات النزول، مضيفين أن الإجراءات أضحت أكثر مرونة، غير أنهم ألحوا، في المقابل، على ضرورة إحداث تغيير كبير في مجال نظافة المكان. وعليه طالب وزير النقل الذي زار مختلف منشآت ومكاتب المحطة البحرية للجزائر العاصمة، بأن يكون هناك "تنسيق أكبر بين مختلف المصالح"؛ من أجل تحسين ظروف استقبال المسافرين، لا سيما المهاجرون. وكان المدير العام للجالية الوطنية المقيمة في الخارج بوزارة الشؤون الخارجية حسين مغار، قد أكد أن تحسين ظروف الدخول إلى أرض الوطن بالنسبة للجالية الجزائرية المقيمة في الخارج - لاسيما خلال فصل الصيف - يشكل "انشغالا" بالنسبة للسلطات العمومية. وصرح مغار بأن "دخول الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج إلى أرض الوطن خلال فصل الصيف، بمثابة "انشغال" للسلطات التي تعمل على مواصلة تحسين استقبال ومعاملة هؤلاء الرعايا على مستوى المنشآت المرفئية للبلد". وذكّر مغار بالإجراءات الخاصة بإلغاء بطاقة الشرطة والبطاقة الخاصة بالسيارات عند النزول على مستوى الموانئ، في حين تحدّث عن تدعيم فرق الملاحة داخل السفن من أجل إتمام إجراءات الجمركة والتأمين، وكذا إنشاء أروقة للعائلات والأشخاص المسنين والمعاقين على مستوى الموانئ.