تم تصنيف الحظيرة الوطنية بلزمة بباتنة من طرف مجلسالتنسيق الدولي لبرنامج اليونسكو "الإنسان والمحيط الحيوي" ضمن 20 موقعا جديداأضيف للشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي حسبما أكده اليوم الخميس ل"وأج" مديرالحظيرة الوطنية لبلزمة، السعيد عبد الرحماني. و أضاف ذات المسؤول بأن هذا التصنيف جاء على هامش أشغال مجلس التنسيق الدوليلبرنامج اليونسكو بشأن الإنسان والمحيط الحيوي الجارية بالعاصمة الفرنسية باريسمنذ الثامن يونيو الجاري و إلى غاية ال12 منه. وتم نشر التصنيف الجديد في نشرية (يونسكو براس) الصادرة بتاريخ 9 يونيوالجاري و التي تضمنت قائمة ال20 موقعا جديدا الذين أضيفوا إلى الشبكة العالميةلمحميات المحيط الحيوي التي أصبحت تضم حاليا 651 موقعا موزعا عبر 120 دولة من بينهاالجزائر حسب ما أردفه السيد عبد الرحماني مؤكدا على أهمية هذا الاعتراف الدوليبالنسبة للحظيرة الوطنية لبلزمة وما تحتويه من كنوز طبيعية. ويعد الاهتمام بالإنسان داخل المحمية الطبيعية والمناطق المجاورة لها منبين المعايير التي تؤخذ بعين الاعتبار في هذا التصنيف العالمي إلى جانب آليات الحمايةو محتويات المحمية سواء كانت نباتية أو حيوانية حسب السيد عبد الرحماني الذي أكدبأن الحظيرة الوطنية لبلزمة تمكنت في السنوات الأخيرة من تجسيد هذه الشروط مماأهلها لتكون ضمن هذه الشبكة العالمية. ومن جهة أخرى، أوضح السيد عبد الحفيظ حمشي رئيس قسم التنشيط العلمي والتوجيهبحظيرة بلزمة بأن هذه الأخيرة تتربع على مساحة 26250 هكتار وتزخر بتنوع بيولوجيهام حيث تتوفر على 650 نوعا من النباتات و658 نوعا من الحيوانات بما فيها الحشراتوالطيور و الثدييات التي منها ما هو مهدد بالانقراض مثل (روزا كانينا) وهو نوعبري أصيل من الورود وكذا السنجاب البربري. وأردف ذات المتحدث بأن الحظيرة الوطنية لبلزمة تشتهر بشجرة الأرز الأطلسيالذي يتربع على مساحة تفوق ال5700 هكتار وهي الأكبر على المستوى الوطني حيث تبذلحاليا جهود جبارة محليا للمحافظة على هذه الثروة الغابية وتثمينها. وقد تمت الاستعانة في السنوات الأخيرة بفريق علمي متخصص من مخبر أريزونابالولايات المتحدةالأمريكية للوقوف على أسباب ظاهرة ذبول أشجار الأرز الأطلسي.