شرع بداية الأسبوع الجاري في عملية تطهير 735 هكتار من الحظيرة الوطنية لبلزمة بولاية باتنة من أشجار الأرز الميت حسب مدير الحظيرة السيد السعيد عبد الرحماني. وتهدف العملية - حسب نفس الإطار - إلى المحافظة على أشجار الأرز السليمة من خلال التخلص من نظيرتها الميتة التي تحولت إلى بؤر انتشار الحشرات الضارة والفطريات وكذا تشجيع إعادة إنبات هذا النوع من الأشجار المهدد بالانقراض بالمنطقة . ويضيف ذات الإطار أن المبادرة التي تدوم 18 شهرا جاءت عملا بالتوصيات التي خرج بها المشاركون في الملتقى الوطني حول اضمحلال شجرة الأرز المنعقد بباتنة يومي 16 و17 جوان 2006 . وأشار إلى أن عملية قطع أشجار الأرز الميت ستمس في بداية الأمر مناطق تالمات وبرجم التي قدرت نسبة اضمحلال الأرز بها ب 30 بالمائة وبمرزوق التي وصلت النسبة بها إلى 90 بالمائة . وقد أوكلت مهمة تطهير الحظيرة من أشجار الأرز الميت إلى مؤسسة مختصة في الميدان وفق دفتر شروط يضيف السيد عبد الرحماني الذي أكد بأن كمية الأخشاب التي سيتم الحصول عليها والتي ينتظر أن تكون جد هامة ستتولى إدارة الحظيرة الوطنية لبلزمة بالتنسيق مع محافظ الغابات عملية بيعها لاسيما وأن خشب الأرز ذي استعمالات مختلفة وغالي الثمن في السوق الوطني . وسيرافق إجراء القطع هذا بعمليات أخرى تتمثل في تقليب التربة ومعالجتها لحمايتها من الانجراف وتشجير بعض المناطق وغرس مساحات صغيرة بشجيرات الأرز الأطلسي لضمان نجاحها مع تسييجها كإجراء وقائي لمكافحة الرعي المفرط بالإضافة إلى فتح 10 كلم من المسالك داخل الغابة. وينتظر أن تشمل العملية بصفة إجمالية مساحة تقدر ب 2200 هكتار لكن على مدى حوالي 3 أو أربع سنوات نظرا لتضاريس المنطقة الصعبة حيث ستمتد الى منطقتي توقرت و الشلعلع حسب مصالح الحظيرة الوطنية لبلزمة . وتجدر الإشارة إلى أن عملية مماثلة كانت قد شهدتها الحظيرة في سنوات التسعينيات ومست حوالي 200 هكتار من أشجار الأرز علما وأن ظاهرة الاضمحلال التي تعرض لها هذا النوع من الأشجار بالأوراس وخاصة بالحظيرة الوطنية لبلزمة بدأت في الظهور في مطلع الثمانينات في أوساط الأشجار المسنة في مناطق متفرقة من الناحية الجنوبية للحظيرة