وضع الوزير الأول السيد عبد المالك سلال الذي يقوم يوم الأربعاء بزيارة عمل وتفقد لمعسكر حجر الأساس لإنجاز 3.048 سكن اجتماعي ودشن مركز للأمومة والطفولة بعاصمة الولاية. وسيتم تجسيد هذا المشروع السكني الذي اسند لشركة صينية على مستوى ثلاثة مواقع على أن يتم الانتهاء منه في ظرف 30 شهرا حسب الشروحات المقدمة. و يشمل الموقع الأول 688 وحدة سكنية من فئة ثلاث غرف رصد لها مبلغ 1 مليار و 728 مليون دج منها 560 سكن ضمن المخطط الخماسي (2010-2014) و 128 سكن ضمن برنامج القضاء على السكن الهش من حصة سنة 2009. و يشمل الموقع الثاني انجاز 860 سكن من فئة ثلاث غرف بغلاف مالي قدره 2 مليار و 160 مليون دج منها 690 سكن ضمن شطر 2011 للخماسي (2010-2014) و170 سكن ضمن شطري 2009 و 2010 من برنامج القضاء على السكن الهش. و سينجز بالموقع الثالث 1.500 سكن اجتماعي من فئة ثلاث غرف بغلاف مالي قدره 3 مليار و 768 مليون دج منها 1.360 سكن ضمن شطر 2011 من نفس الخماسي و 140 سكن ضمن برنامج القضاء على السكن الهش. ولدى معاينته للمشروع حث الوزير الأول مسؤولي الشركة الصينية المكلفة بتجسيده على الانتهاء من الأشغال في الآجال المحددة . كما أكد على ضرورة تخصيص فضاءات للقطاع الخاص على مستوى مثل هذه الأحياء السكنية الجديدة على أن تمنح عن طريق الامتياز وبدفتر للشروط لانجاز فضاءات تجارية وخدماتية باعتبار أن الدولة كما قال السيد سلال تتكفل بانجاز السكنات والمؤسسات التربوية والصحية والتهيئة العامة بينما يشارك الخواص في تقديم الخدمات الأخرى. وشدد الوزير الأول أيضا على وضع بصمة محلية وتاريخية في الهندسة الخارجية للأحياء. كما دشن السيد سلال بعاصمة الولاية مركز الأمومة والطفولة بطاقة 60 سريرا يتشكل من ثلاثة طوابق يضم وحدة للإستعجالات و الفحوصات ووحدة للتصوير الطبي ومخبر وصيدلية ومركز لحقن الدم وحدة للحمل عالي المخاطر ووحدة للولادة و أخرى خاصة بالأطفال المولودين قبل إكتمال نمو أجسامهم علاوة على قسم للعمليات الجراحة وأقسام أخرى. وسيساهم هذا المركز الذي كلف انجازه 690 مليون دج والمجهز بأحدث الوسائل والتجهيزات الطبية في تكفل أفضل بحالات الحمل و الولادة و أمراض النساء كما يوفر 80 منصب عمل دائم. وخلال عملية التدشين أمر الوزير الأول بإجراء دراسة حول إمكانية تحويل هذا المركز إلى مركب للأمومة والطفولة بسعة 120 سرير شريطة توفير التأطير الطبي المتخصص. و قبل التوجه لزيارة مستشفى مسلم الطيب تابع الوزير الأول عرضا حول وضعية مرض السرطان بالولاية وحملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والرحم التي جرت مؤخرا والتي ستتبع بحملة أخرى يوم 26 يوليو المقبل. ودائما بمدينة مدينة معسكر دشن السيد سلال الذي حظي استقبال شعبي على مستوى شارع الدكتور خالد قاعة سينما السعادة التي تم استعادتها من بلدية معسكر والتي استفادت من عملية تجديد و إعادة تجهيز بغلاف مالي يفوق 139 مليون دج. وحسب الشروحات المقدمة فقد حظيت هذه القاعة بإعادة تهيئة واسعة و تجديد التجهيزات والأثاث ومنها جهاز للبث الرقمي للأفلام هو الأول من نوعه حاليا بالجزائر حسب مدير الثقافة الذي أشار إلى أن مؤسسة إيطالية قامت بتوفيره و تركيبه و تكوين تقنيين محليين لتشغيله و صيانته. وستتمكن القاعة التي تضم 400 مقعد في القاعة الرئيسية و الشرفة بفضل عملية التجديد وإعادة التجهيز من احتضان مناسبات ثقافية هامة و منها الأيام السينمائية لفيلم المقاومة التي ستنظمها مديرية الثقافة للولاية قريبا. وعقب التدشين أمر السيد سلال باستعمال تقنيات البث الحديثة وعدم استعمال مثل هذه القاعات في الاجتماعات والتجمعات الحزبية وغيرها على أن تقتصر على النشاط السينمائي. كما حث على أن تلعب هذه القاعات دورها اجتماعيا وثقافيا مع استغلالها تجاريا بأسعار تكون في متناول الجميع . ودعا الوزير الأول الذي تابع بالمناسبة عرضا لشريط وثائقي حول تاريخ مدينة معسكر إلى عرض بالقاعة أفلام تناسب العائلة الجزائرية. للإشارة استعادت مديرية الثقافة أيضا 5 قاعات أخرى متواجدة ببلديات معسكر و سيق و المحمدية بعد قرار للوالي سمح بالتحويل الكامل لملكية هذه القاعات عبر عقود ملكية مشهرة من هذه البلديات إلى قطاع الثقافة.