شرع الوزير الأول السيد عبد المالك سلال صباح أمس الثلاثاء في زيارة عمل إلى ولاية النعامة في اطار تطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي سيتفقد ويطلق خلالها عددا من المشاريع ذات طابع إجتماعي واقتصادي . و قام الوزير الأول خلال هذه الزيارة التي دامت يوما واحدا بتقييم مدى تقدم وتنفيذ عدد من المشاريع التي تهم قطاعات الفلاحة والتنمية الريفية والسكن والعمران و الشباب و الرياضة و الموارد المائية و التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والنقل والأشغال العمومية والصحة والتجارة. و استهل سلال زيارة العمل بوضع حيز الخدمة محطة تطهير ومعالجة المياه المستعملة ببلدية المشرية بشمال الولاية حيث قدم له بالمناسبة عرض حول مشروع تحويل مياه الشط الغربي نحو شمال ولاية النعامة و جنوب ولاية تلمسانوجنوب غرب ولاية سيدي بلعباس. كما تفقد الوزير الأول مركز الصيانة لمعدات النقل بالسكة الحديدية وعربات القطارات والذي أنجز في إطار مشروع الخط الجديد المشرية - بشار الممتد على مسافة 360 كلم قبل أن يقدم له عرض حول القطاع . ووضع الوزير الأول أيضا بذات البلدية حيز الخدمة السوق المغطاة الجديد قبل أن يعاين أشغال مشروع إنجاز مستشفى 120 سرير . و اطلع السيد سلال بالمشرية على مشاريع سكنية من مختلف الصيغ . هذا وواصل الوزير الأول جولته بتفقد عدة مشاريع أخرى على مستوى بلديتي العين الصفراء والنعامة قبل أن يعقد في ختام هذه الزيارة إجتماعا موسعا مع ممثلي المجتمع المدني للإطلاع على المشاكل التي قد تعيق التنمية في هذه المنطقة قصد معالجتها. ورافق سلال في هذه الزيارة وفد وزاري يضم وزراء الداخلية والجماعات المحلية والموارد المائية والنقل والسكن والعمران والأشغال العمومية والفلاحة والتنمية الريفية والتعليم العالي والبحث العلمي وهم على التوالي السادة دحو ولد قابلية وحسين نسيب وعمار تو وعبد المجيد تبون وعمار غول ورشيد بن عيسى ورشيد حراوبية.
وضع محطة تطهير ومعالجة المياه المستعملة بالمشرية بولاية النعامة حيز الخدمة و أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال في مستهل زيارته على وضع حيز الخدمة محطة تطهير ومعالجة المياه المستعملة ببلدية المشرية . و ستمكن هذه المنشأة الهامة التي خصص لإنجازها غلاف ب890ر1 مليار دج من تطهيرومعالجة المياه المستعملة بالمنطقة العمرانية لمدينة المشرية لفائدة 92 ألف ساكن حتى آفاق سنة 2025 بطاقة تصفية تقدر ب 12.880 متر مكعب من المياه في اليوم لإعادة استعمالها في سقي محيطات فلاحية و خصوصا بمنطقة الروداسة شرق هذه الجماعة المحلية. كما ستسمح هذه المنشأة ذات الأهمية الإقتصادية و البيئية التي قامت بإنجازها شركة مختلطة إسبانية - لبنانية فيما تكفل بمتابعة الأشغال مكتب دراسات روسي بحماية المياه الجوفية من التلوث بمنطقة الشط الغربي وتفادي النتائج السلبية لتدفق المياه المستعملة في مجاري الأودية والرفع من قدرات السقي الزارعي بالولاية . و ستوفر محطة معالجة و تصفية المياه المستعملة بالمشرية التي دخلت مرحلة الخدمة بعد أن استغرق إنجازها 33 شهرا زهاء 30 منصب شغل دائم بعد أن ساهمت خلال فترة الأشغال في تشغيل 135 عامل من بينهم 120 عامل من أبناء الولاية حسب البطاقة التقنية للمشروع . وبالمناسبة أكد الوزير الأول على أهمية استغلال اليد العاملة والمنتوجات الوطنية لتقليص فاتورة الإستيراد داعيا في نفس السياق إلى الإسراع لإنشاء محيطات فلاحية التي ستستفيد من المياه المعالجة بهذه المحطة . كما تلقى الوزير الأول بنفس الموقع عرضا حول مشروع تحويل مياه الشط الغربي نحو شمال ولاية النعامة و جنوب ولاية تلمسانوجنوب غرب ولاية سيدي بلعباس . وسيتيح هذا المشروع الهام تعبئة110 آلاف متر مكعب/ يوميا من المياه الجوفية لتوجيهها لتغطية إحتياجات سكان 18 بلدية من مياه الشرب و سقي محيطات صغيرة عبر القرى مساحتها 6.150 هكتار حسب الشروحات المقدمة للوزير الأول . ويشتمل هذا المشروع الحيوي الذي رصد له غلاف مالي قيمته 40 مليار دج على إنجاز60 تنقيبا عميقا يتراوح عمقها بين 400 و 650 متر و إنجاز قنوات جر للمياه طولها 652 كلم فضلا عن 9 محطات للضخ و 28 خزانا مائيا. و يرتقب أن يعرف هذا المشروع الضخم -الذي يوفر طيلة فترة تجسيده 2.883 منصب عمل مؤقت -مع نهاية شهر سبتمبر الجاري الإنتهاء من إنجاز 12 تنقيبا جوفيا على مستوى حقلي الإستغلال "مكمن لحنش" و "الحيرش" ببلديتي القصدير ومكمن بن عمار شمال الولاية. وحث السيد سلال بالمناسبة القائمين على هذا المشروع الهام من أجل تكثيف الجهود لتسليمه في الآجال المحددة . كما دعا الوزير الأول إلى تشجيع الشباب لاقتحام النشاط الفلاحي بما يسمح من الإستفادة من هذا المشروع الحيوي باعتبار أن كميات معتبرة من مياهه ستوجه للفلاحة .
تفقد مركز صيانة معدات النقل بالسكة الحديدية بالمشرية بولاية النعامة كما تفقد الوزير بالمشرية مركز صيانة معدات النقل بالسكة الحديدية وعربات القطارات والذي أدمج على مستوى الخط الرابط بين مشرية بشار الممتد على مسافة 360 كلم. وطاف السيد سلال بمختلف أجنحة هذه المنشأة مطلعا على ظروف العمل بها مشددا بالمناسبة على أهمية ضمان نقل المسافرين عبر القطارات في ظروف آمنة. ودخل هذا المركز التابع للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة الإنجازات والإستثمار في السكة الحديدية حيز الإستغلال في نوفمبر 2012 . واستغرقت مدة إنجاز هذه المنشأة التي تمتد على مساحة 2.500 متر مربع 67 شهرا . وقدرت التكلفة الإجمالية لإنجاز و تجهيز هذا المركز ب 251ر1 مليار دج و 656ر10ملايين أرورو و هو يوفر حاليا 96 منصب شغل في الجانب التقني من بينها 11 منصبا لإطارات تقنية . و يحتوي هذا المركز الذي يستجيب لمتطلبات ومقاييس إستغلال معدات و تجهيزات السكة الحديدية على عدة أجنحة تقنية ومبنى لوجيستيي ومحطة للخدمات و أخرى للغسل والتشحيم وأروقة أرضية لمراقبة العربات و القاطرات ومخزن لقطع الغيار و الصهاريج وآلات تفرغ الغازات و غيرها حسب البطاقة التقنية.
وضع سوق مغطاة جديدة حيز الإستغلال بالمشرية وأشرف عبد المالك سلال بمدينة المشرية على وضع حيز الإستغلال سوق مغطاة جديدة وتوزيع مقررات استفادة من محلاته التجارية . ويندرج هذا الفضاء التجاري في إطار البرنامج الوطني للقضاء على التجارة الموازية. وأسندت أشغال بناء هذه السوق المغطاة التي أنجزت على مساحة 600 متر مربع وتضم 40 محلا موجها لتجارة الخضر و الفواكه إلى مؤسسة باتيميتال (الجزائر العاصمة) بغلاف قيمته 32 مليون دج بآجال إنجاز قدرت ب خمسة أشهر حسب البطاقة التقنية للمشروع. وخصصت هذه المنشأة للتجار الذين كانوا ينشطون سابقا بطريقة غير شرعية على مستوى موقعين فوضويين تم إزالتهما بمدينة المشرية. وبالمناسبة قام الوزير الأول بتوزيع رمزي لخمسة مقررات استفادة من محلات لفائدة الشباب. ويعد هذا الفضاء التجاري الثاني من نوعه الذي يدخل حيز النشاط بولاية النعامة خلال هذه السنة بعد فتح سوق مغطاة مماثلة بمدينة العين الصفراء التي مكنت بدورها من إستحداث 40 منصب شغل دائم ولاقت إستحسانا لدى المواطن لما تضمنه من شروط المنافسة القانونية و تنظيم السوق و الممارسات التجارية حسب توضيحات مسؤولي قطاع التجارة. ولدى تفقده لهذا الهيكل التجاري أعلن السيد سلال عن تسجيل عملية لأشغال إضافية تشمل تغطية هذه المحلات المتواجدة داخل السوق وإيجاد حل لمشكل نقص التهوية حاثا مؤسسة الانجاز المعنية على تعميم هذه الأشغال على مستوى كافة المشاريع من هذا النوع التي تشرف عليها عبر التراب الوطني.
سلال يطلع على برنامج 1.250 سكن بالمشرية و العين الصفراء بولاية النعامة
إطلع الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارة عمل قام بها امس بولاية النعامة على مدى تقدم انجاز برنامج سكني بمجموع 1.250وحدة من مختلف الصيغ على مستوى بلديتي المشرية و العين الصفراء. وفي هذا الصدد عاين سلال ببلدية المشرية أشغال ورشة إنجاز 700 وحدة بنمط السكن الريفي المجمع وهي عبارة عن سكنات فردية من صنف 3 غرف منها 70 متر مربع مبنية أنجزت بصفة مجمعة من طرف المستفيدين. وخصص لهذه الحصة السكنية دعما من طرف الصندوق الوطني للسكن بقيمة 546 مليون دج حيث تم الإنتهاء من أشغال نسبة 68 بالمائة من هذا المشروع و ما تبقى منه بنسب متفاوتة. ويتيح هذا المشروع الذي بإمكانه توفير 2.100 منصب مؤقت أثناء فترة الإنجاز للمستفيدين الحصول على سكن فردي مفتوح يتوفر على فناء واسع و هو ما يتلائم مع طبيعة و نمط حياة السكان المحليين الذين يسجلون إقبالا معتبرا على صيغة السكن الريفي. ولدى تفقده لهذا المشروع السكني دعا الوزير الأول إلى ضرورة السهر على احترام دفتر الشروط في إنجاز السكنات الريفية وإدماج المرافق العمومية داخل الأحياء السكنية الجديدة. كما شدد سلال على أهمية الإنطلاق في آجال أقصاها شهر واحد في أشغال إنجاز حصة 8.000 وحدة من ذات النمط من السكن التي استفادت منها ولاية النعامة. وبنفس الموقع قدم للوزير الأول عرض حول مشروع 100 سكن ترقوي مدعم و350 سكن عمومي إيجاري. وقد رصد غلاف مالي قيمته 244 مليون دج لإنجاز 100 سكن بصيغة الترقوي المدعم تابعة لديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية النعامة. وبلغت نسبة تقدم الأشغال بهذا المشروع السكني الذي كانت قد إنطلقت في مارس 2013 حدود 30 بالمائة و يرتقب استلامه مع نهاية السنة الجارية وفق الشروحات المقدمة للوزير الأول. أما حصة 350 سكن بصيغة العمومي الإيجاري التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري الواقعة بالقطب الحضري الجديد بمنطقة سيدي مربوح بالمخرج الجنوبي لبلدية المشرية فإنها تندرج ضمن برنامج القضاء على السكن الهش لسنة 2010. ورصد لهذا المشروع السكني غلاف مالي قدره 825 مليون دج وتتكفل بإنجازه المؤسسة العمومية "أونكوتريب" ضمن آجال لا تتعدى 24 شهرا حيث تتراوح نسبة تقدم الأشغال به 45 بالمائة. وقد انطلقت أشغال هذا المشروع السكني بنمط ثلاث (3) غرف في ماي 2012 حيث يسمح بتوفير 1.050 منصب شغل مؤقت حسب توضيحات مسؤولي القطاع. وبالمخرج الجنوبي لمدينة العين الصفراء (70 كلم جنوب ولاية النعامة) أعطى سلال إشارة إنجاز 100 سكن عمومي إيجاري من صنف 3 غرف حيث رصد لهذا المشروع غلاف مالي قيمته 233 مليون دج بآجال إنجاز محددة ب 18 شهرا حسب شروحات مسؤولي القطاع. ويندرج هذا المشروع السكني في إطار برنامج سكنى إستفادت منه الولاية قوامه 1.400سكن عمومي إيجاري مسجل ضمن البرنامج الخماسي الحالي (2010-2014) ومن شأنه أن يخفض نسبة شغل المسكن الواحد بالولاية بمعدل 4.79 أفراد بالشقة الواحدة حسب البطاقة التقنية للمشروع. وسيتم ضمن هذا المشروع تهيئة فضاءات للتسلية و الترفية و المساحات الخضراء والإنارة العمومية. وبالمناسبة قدمت للوزير الأول شروحات وافية حول مشاريع قطاع السكن بولاية النعامة التي سجل بها 28.810 سكن ضمن البرنامج الخماسي الجاري و التي إنطلقت الأشغال في 16.656 وحدة وانتهت الأشغال في 7.044 فيما توجد 9.512 وحدة في طور الإنجاز. ولا تزال 12.154 وحدة غير منطلقة الأشغال بها مع الإشارة أن 10.200 سكن قد سجل في 2013 لفائدة هذه الولاية. وقد تناقص معدل شغل السكن الواحد بولاية النعامة منذ 1999 من 6.23 شخصا إلى 5.04 فردا حاليا حيث ينتظر أن يتراجع إلى 4.97 شخصا مع نهاية 2014 حسب توضيحات مسؤولي القطاع.