سيتم استلام المحطة الجوية الجديدة للمطار الدولي "أحمد بن بلة" لوهران في مارس 2017 ، حسبما أعلنه اليوم الأربعاء المدير العام لمؤسسة تسيير مطارات الغرب الجزائري نصر الدين سي العربي. وقد بلغت أشغال إنجاز هذه المنشأة التي انطلقت في يناير 2013 نسبة تقدم "معتبرة" كما أوضح نفس المسؤول لوأج على هامش زيارة موجهة للصحافة. وقد تطلب تصاعد المياه الجوفية بالموقع القيام بأشغال إضافية بناء على دراسة جيوتقنية تكميلية لمؤسسة تسيير مطارات غرب البلاد وشركة "كوسيدار" وهما صاحب المشروع ومؤسسة الانجاز على التوالي يضيف السيد سي العربي. وأشار ذات المسؤول الى أن "هذه الدراسة الموكلة لمخبر الأشغال العمومية بمساعدة شركة المراقبة التقنية قد أدت الى تأخر المشروع ولكنها سمحت لنا بالتأكد من تماسك الأرضية وشروط ديمومتها". يذكر أن الدراسة قد أعدت من قبل مجموعة الهندسة الفرنسية "إيجيس" بمبلغ قدره 9ر2 مليون يورو. وأبرز نفس المصدر، أن أشغال تجسيد المشروع أوكلت إلى مؤسسة "كوسيدار للبناء" في أجال حددت ب 36 شهرا وبتكلفة إجمالية تقدر ب 13 مليار دج موضحا بأنه قد تم رصد غلاف مالي إضافي يعادل 8 ملايير دج بالنظر إلى تكلفة التجهيزات المبرمجة لهذه المنشأة. وأشار المسؤولون التقنيون للمشروع الى أن نسبة تقدم الأشغال المتعلقة بالأساسات قد بلغت 100 بالمائة ونسبة الأشغال الكبرى 25 بالمائة. وبخصوص اثر المشروع أوضح المدير العام لمؤسسة تسيير مطارات الغرب أن هذه المحطة الجوية الجديدة من شأنها تخفيف الضغط على المطار الحالي التي تقدر طاقته الحقيقية ب 800 ألف مسافرا سنويا في حين أنه يتجاوز في الواقع 2ر1 مليون مسافرا سنويا بالنظر إلى طابعه الجهوي. وبمجرد انتهاء إنجاز هذه المنشأة الجديدة التي ستخصص للرحلات الدولية سيشرع في تهيئة وتجديد المحطة الجوية الحالية التي ستوجه للرحلات الداخلية. وستبلغ طاقة الاستقبال مع إستلام المشروعين 4 ملايين مسافر سنويا قابلة للرفع إلى 6 ملايين مسافر حسب الاحتياجات كما أشير إليه. ويجري انجاز المحطة الجوية الجديدة بالجهة الغربية للمحطة الحالية على مساحة 49 ألف متر مربع. ويشمل موقع إقلاع وهبوط الطائرات مدرجين بعرض 45 مترا وبطول 3.600 و 3.000 متر مع 16 موقع للطائرات. كما برمجت مرافق أخرى على غرار موقف بطوابق للسيارات وبرج جديد للمراقبة بعلو 49 مترا ستوكل للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية.