سيلعب المنتخب الوطني الجزائري للكرة الطائرة "دون ضغط" نهائي كأس إفريقيا للأمم 2015، المقرر يوم غد السبت بنيروبي على الساعة السادسةمساء (الرابعة عصرا بالتوقيت الجزائري)، أمام نظيره الكيني، صاحب ثماني كؤوس،وحامل اللقب القاري. المنتخب الوطني المنشي بتأهله إلى مونديال 2015 المقرر من 22 أغسطس إلى6 سبتمبر المقبلين باليابان، بعد فوزه يوم الأربعاء في نصف النهائي على السنيغال بثلاثة اشواط للاشي (25-14، 25-17، 25-22)، تحذوه عزيمة قوية للمضي قدما في هذه المغامرة القارية و إعادة انجاز دورة 2009 عندما توج بطلا لإفريقيا بالبليدة (الجزائر). وفي نيروبي، وخلافا لكل التوقعات، نجح الفريق الجزائري، نائب بطل إفريقياعامي 2007 و 2011 و بطل إفريقيا عام 2009، في كسب الرهان، بالتأهل إلى النهائي،بفضل عزم تشكيلته التي ضمت العديد من اللاعبات ذوات خبرة و اللائي سبق لهن التتويجباللقب الإفريقي، على غرار فاطمة الزهراء أوكازي و صافية بوكحيمة و ليديا أولمو. وعرف السداسي الجزائري الذي تنقل إلى نيروبي بهدف الظهور بوجه مشرف، هذهالمرة كيف يلعب الأدوار الأولى ويعيد بريقه المفقود في الدورة السابقة عندما احتلالمركز السادس و الأخير. من جهته، أكد الناخب الوطني، الإيطالي فرانسوا سالفاني لوأج، أن فريقه سيلعب النهائي بهدف التتويج بكأس إفريقيا. وفي هذا الشأن، استطرد سلفاني "سنلعب النهائي من اجل الفوز بالكأس. ولتحقيق هذا المسعى، ينبغي أن نحافظ على نفس الوتيرة طيلة المقابلة. فالاستمرار في نفسالمستوى هو السبيل الوحيد الذي يمكننا من الفوز. وان كانت المهمة تبدو صعبة أمام المنتخب الكيني الذي سيكون مدعوما بجمهوره. فضلا عن مشكل التحكيم باعتبار أن بعض الحكام يتأثرون بالظروف المحيطة بالمقابلة". وفي نفس الاتجاه، ذهب المدرب المساعد، توفيق بن عماري الذي أكد رغبة الفريقفي التتويج بالكأس، موضحا " لقد جئنا إلى كينيا للذهاب بعيدا في هذه المنافسة و لا أخشى إن قلت بأننا سنلعب المباراة النهائية و كلنا طموح للفوز بها. وإذا انهزمنا، فسيكون ذلك برأس مرفوعة، بعد أن تكون اللاعبات قد قدمن أفضل ما لديهن". بالنسبة للمدرب بن عماري، "ستعمل التشكيلة الوطنية على اللعب بنفس الطريقة التي ظهرت بها ضد السنيغال بالاعتماد على هجوم متألق و تركيز تام". وبخصوص التشكيلة الوطني، أعرب سالفاني عن أمله في استعادة اللاعبتين بوكحيمة و أولمو المصابتين على مستوى الركبة. وبالرغم من أن الجزائر التي ستعلب رابع نهائي في تاريخها (فوز و خسارتين) ستسعى إلى الضرب بقوة أمام حامل اللقب، إلا أن مهمتها تبدو غاية في الصعوبة أمام اكبر المرشحين للتتويج باللقب، المنتخب الكيني المتوج ثماني مرات بالكأس الإفريقية. وتأهل المنتخب الكيني الذي لم يخسر أي شوط طيلة أطوار هذه المنافسة، إلىالنهائي بعد فوزه على الكاميرون بثلاثة أشواط للاشيء (25-22، 25-14 و 25-22) فيلقاء نصف النهائي الذي جرى يوم الأربعاء بنيروبي. وسيكون هذا النهائي العاشر في تاريخ المنتخب الكاميروني الذي سيستفيد منعاملي الجمهور و الأرض. ورغم حماس الجزائريات، إلا أن المنتخب الكيني يوجد في أحسن رواق للاحتفاظ باللقب القاري الذي أحرزه على أرضه في الدورة الماضية 2013 على حساب الكاميرون. وسبق للمنتخبين الجزائري و الكيني و أن التقيا مرتين في نهائي كاس إفريقياللأمم عامي 2007 و 2011 وعادت الكلمة الأخيرة فيهما إلى المنتخب الكيني. وبتأهلهما إلى نهائي الطبعة ال17 لكاس إفريقيا للأمم، سيمثل منتخبا الجزائروكينيا القارة الإفريقية في مونديال اليابان القدم.