ستكون منتخبات كينيا و الكاميرون و تونس أبرز المرشحين لنيل اللقب في الدورة ال17 لبطولة إفريقيا للأمم للسيدات المقررة من 10 إلى 21 يونيو الجاري بنيروبي (كينيا)، و التي ستعرف مشاركة ثمانية بلدان. ونظمت أول دورة لبطولة افريقيا للكرة الطائرة النسوية عام 1976 بمصر، إلا أن الطبعة الثانية لم تجر إلا بعد تسع سنوات عندما احتضنتها تونس، ليعلن بذلك الميلاد الحقيقي لهذه المنافسة التي أصبحت دورية وتتسم بالمنافسة القوية خاصة بين ثلاثة منتخبات وهي كينيا و مصر و تونس. وتظل كينيا، المتوجة بثمانية ألقاب قارية في الفترة الممتدة ما بين 1976 الى 2013، المرشح الأبرز في هذه المنافسة الإفريقية، التي ستلعبها على أرضها وأمام جمهورها، بهدف تأكيد سيطرتها القارية . وتوجد بطلات إفريقيا في أحسن رواق للدفاع عن لقبهن الذي احرزناه داخل الديار في الطبعة الماضية (2013)، عندما فزن في النهائي على الكاميرونيات. ولئن بدا المنتخب الكيني، الأكثر تتويجا في إفريقيا، الاقرب الى التاج القاري، فإن المنافسة غير محسومة بعد، سيما مع تواجد منتخبات قوية ستتنقل الى نيروبي، وكلها طموح للظفر باللقب، ويتعلق الأمر بالكاميرونوتونس على وجه التحديد. فالمنتخب الكاميروني الذي يملك رفقة تونس، الرقم القياسي في عدد المشاركات في نهائيات بطولة افريقيا، يعتبر واحد من الفرق القوية والمرشحة للتويج، سيما وأنه تعود دائما على لعب الأدوار الأولى في هذا الموعد، وان لم يسبق له و ان نجح في الصعود على أعلى منصة التتويج. وسيسعى المنتخب الكاميروني الذي تحصل على ميداليتين فضيتين و خمس برونزيات في مشاركاته ال13، الى محو هزيمته في نهائي الطبعة ال16 بنيروبي، أمام كينيا التي حققت بتلك المناسبة لقبها القاري الثامن في مشوارها. وتحسبا للبطولة الإفريقية، استكمل المنتخب النسوي الكاميروني تحضيراته بإيطاليا، حيث خاض تربصا لمدة 10 ايام، يندرج في إطار اتفاق الشراكة الذي أمضته الإتحادية الكاميرونية للكرة الطائرة مع سفارة إيطاليا، لتحضير المنتخبات النسوية الكاميرونية، بحسب ما أوردته الصحافة المحلية. وكان تربص إيطاليا الذي عرف مشاركة اللاعبات المحليات و المحترفات، بمثابة استمرار للتحضير الذي قام به المنتخب، تحت إشراف ماري اندري أفان، و الذي تميز بتأهل الكاميرونيات إلى الألعاب الإفريقية ببرازافيل (سبتمبر 2015). وسبق لهذا المنتخب و أن أجرى العديد من التربصات الإعدادية قبل خوضه غمار منافسات الدورة التأهيلية لألعاب برازافيل. - منصة التتويج حلم صعب المنال للجزائريات أما المنتخب التونسي، فقد جعل من هذه الدورة ال17 لبطولة إفريقيا هدفه الرئيسي في رحلة البحث عن استرجاع اللقب القاري الضائع منه منذ سنوات طوال. وفي هذا الشأن، أكد رئيس الإتحادية التونسية للكرة الطائرة، منير بن سليمان في تصريح له للصحافة التونسية أن "المنتخب الوطني سيسعى في دورة نيروبي للظفر باللقب القاري". ولتحقيق هذا المسعى، أجرى المنتخب التونسي العديد من التربصات التحضيرية بتونس، متبوعة بتربص في جمهورية التشيك من 20 الى 26 مايو، قبل أن يشارك في التربص التحضيري المشترك الذي اقيم من 3 الى 8 يونيو بالجزائر مع المنتخبين الجزائري والسنيغالي. من جهتها، أصبحت الجزائر التي حصدت خلال مشاركاتها السبعة في البطولة الإفريقية للسيدات، اربع ميداليات (1 ذهبية و 2 فضية و 1 برونزية) اليوم واحدة من المنتخبات القوية في افريقيا، بفضل النتائج التي حققتها بالخصوص في الفترة الممتدة ما بين 2007 و 2012، والتي تميزت بتأهلها مرتين متتاليتين إلى الألعاب الأولمبية (بكين 2008 و لندن 2012). وسيشارك المنتخب الجزائري، نائب بطل إفريقيا عامي 2007 و 2011، و بطل إفريقيا عام 2009، في الموعد الإفريقي بهدف الظهور بوجه طيب، وان كان المدرب الإيطالي، فرانسوا سالفانيي قد رفض في تصريح له لوأج، الحديث عن منصة التتويج كهدف للنخبة الوطنية. فالصعود على منصة التتويج، يبدو أمرا صعبا لسيدات المنتخب الوطني أمام المرشحات البارزات في هذه الدورة، رغم ان السداسي الجزائري يضم في صفوفه العديد من اللاعبات اللائي سبق لهن التتويج باللقب القاري عام 2009 ، على غرار فاطمة الزهراء أوكازي و صافية بوكحيمة و ليديا أولمو وغيرهن. وكانت الكونفديرالية الإفريقية للكرة الطائرة فضلت إجراء هذه المنافسة التي تقام عادة كل سنتين في شهر ديسمبر، في شهر يونيو، لأن هذه الدورة ينبغي، أن تنظم اجباريا قبل شهر و نصف من موعد المونديال، وفق ما تنص عليه القوانين. يذكر أن بطولة إفريقيا للأمم للسيدات تقام لثاني مرة على التوالي في العاصمة الكينية، نيروبي. وستكون الدورة ال17 للبطولة الافريقية، مؤهلة لبطولة العالم للسيدات 2015 المقرر من 22 أغسطس إلى 6 سبتمبر المقبلين باليابان.