تعتبر الولاياتالمتحدةالجزائر "شريكا أساسيا" في مكافحة الإرهاب العالمية مشيرة مرة أخرى إلى الأعمال التي تقوم بها السلطات الجزائرية على جميع المستويات و في كافة المجالات للقضاء على هذه الآفة. و أكدت كتابة الدولة الأمريكية في تقريرها العالمي 2014 حول مكافحة الإرهاب أن "الجزائر تبقى شريكا أساسيا في الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب". و جاء في التقرير الذي صدر مؤخرا أن السلطات الجزائرية "واصلت حملتها المكثفة للقضاء على كل تهديد إرهابي كما عززت قدراتها و وسائل التدخل لا سيما في المناطق الجبلية و على الحدود حيث لا تزال منظمة القاعدة في المغرب الإسلامي تهدد الأمن في المنطقة". كما قدم التقرير الذي أعدته دائرة جون كيري تفاصيل حول العمليات الردعية التي باشرتها السلطات الجزائرية في الميدان في مكافحتها للإرهاب مبرزا "جهود الجزائر الدبلوماسية التي تعمل من أجل ترقية تعاون دولي أكثر فعالية مشيرا إلى مساهمتها في تسوية الأزمة المالية و دعمها الصارم لجهود الأممالمتحدة من اجل حل سياسي في ليبيا". و أكدت كتابة الدولة الأمريكية على العلاقة بين الجماعات الإرهابية و الجريمة المنظمة مذكرة بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية من أجل تجفيف منابع تمويل الإرهاب. وأشار التقرير في هذا الصدد إلى أن "الجزائر عضو في مجموعة العمل المالي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" مضيفا أن "وحدتها الخاصة بالمعلومة المالية عضو في مجموعة +ايغمونت+ لوحدات المعلومة المالية التي تعد شبكة عالمية غير رسمية لوحدات المعلومة المالية". كما أشار التقرير إلى الإصلاحات التشريعية التي باشرتها الجزائر في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. ونوهت الوثيقة بدور الجزائر "الريادي" في مكافحة دفع الفديات لمختطفي الرهائن مذكرة بأن الجزائر عضو مؤسس لمنتدى مكافحة الإرهاب العالمي فضلا عن أنها لا تزال تعلب دورا هاما في جهود هذه الهيئة لتحسيس الحكومات بضرورة منع دفع الفديات. وأضافت كتابة الدولة الأمريكية في تقريرها أنه من أجل تعزيز مكافحة الإيديولوجيات المتطرفة قامت السلطات الجزائرية بوضع سياسات "وجيهة" للقضاء على التطرف. وأشار التقرير في هذا الإطار إلى المراقبة التي تمارسها السلطات الجزائرية على التربية الدينية وتكوين الأئمة ومحتوى الخطاب الديني تفاديا لخطر استغلال الدين لأغراض سياسية.