أكد نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح يوم الأربعاء, حرص المؤسسة العسكرية على أن يكون المشوار التطويري والتحديثي للجيش "متوافقا مع متطلبات أمن الجزائر ودفاعها الوطني". وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه "مواصلة للزيارات الميدانية إلى قيادات النواحي العسكرية وفي إطار الاتصال المباشر مع الأفراد ومتابعة وضعية الوحدات العسكرية, قام السيد الفريق أحمد قايد صالح, نائب وزيرالدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, اليوم الأربعاء 24 يونيو 2015, بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة". وأضاف ذات المصدر أنه "بعد مراسم الاستقبال, ترأس الفريق قايد صالح اجتماعا حضرته إطارات الناحية وكذا قادة القطاعات العملياتية وقادة الوحدات وقادة هياكل التكوين". وفي كلمته التوجيهية التي تابعها كل مستخدمي إقليم الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد, أكد الفريق قايد صالح على "الأهمية القصوى التي يكتسيها هذا اللقاء الذي يتزامن واستعداد بلادنا للاحتفال بالذكرى الثالثة والخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية". وقال في هذا الشأن أن "عيد الاستقلال الذي تحتفل الجزائر هذه السنة بذكراه الثالثة والخمسين, يمثل دلالة ملموسة وحقيقية على نجاح ثورة نوفمبر المظفرة وعلى عظمتها وعلى بعدها التحرري وطابعها الإنساني". وأبرز أن "هذه المواصفات المستحقة والتاريخية جعلتها (الثورة) تصنف عن جدارة كأعظم إنجاز من إنجازات القرن العشرين العالمية, بما حملته من قيم سامية تمثل أرقى ما تدركه النفس البشرية من تضحيات وأخلاق ووطنية وإخلاص, وفي ذلك قدوة لمن أحب هذا الوطن العزيز وأراد خدمته بوفاء". وحرص الفريق قايد صالح على التذكير مجددا بالمهام الدستورية للجيش الوطني الشعبي, حيث أكد قائلا: "ففي ظل هذا الإصرار وهذه العزيمة الفولاذية, يواصل الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, مشواره التطويري والتحديثي بغرض بلوغ مستوى قتالي وعملياتي رفيع المستوى نحرص كثيرا على أن يكون متوافقا مع متطلبات أمن الجزائر ودفاعها الوطني وعلى أن يكون متماشيا مع تنفيذ المهام الدستورية المتمثلة أساسا في حماية استقلال الجزائر والدفاع عن سيادتها وسلامتها الترابية وضمان وحدة شعبها". وفي هذا الإطار, طالب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي بضرورة "الالتزام بأداء المهام المخولة على الوجه الأكمل والتحلي بالوفاء والإخلاص للجيش وللجزائر". وقال الفريق قايد صالح في هذا المجال: "ذلكم هو النهج العملي الذي درجنا على اتباعه بإصرار شديد في الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, الذي يجعل من تاريخ الجزائر باعثا ومرتكزا ويجعل من حفظ حاضرها وتأمين مستقبلها مطمحا مشروعا ويجعل من العمل قيمة ثابتة ووسيلة لتحقيق هذه الغايات المرغوبة, مصداقا للحديث النبوي الشريف +عينان لا تمسهما النار, عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله+ فأنتم حراس الوطن وحماته كسبتم تقدير جيشكم وشعبكم وربحتم رضوان الله تعالى, وذلك هو الفوز العظيم". من جهة أخرى, تم بعد ذلك فسح المجال لتدخلات الأفراد الذين "عبروا عن "وفائهم لجيشهم ولوطنهم واستعدادهم للتضحية في سبيل أمنه واستقراره". كما عقد الفريق قايد صالح اجتماعا ثانيا مع قادة القطاعات العملياتية والوحدات حيث "أعطى تعليمات بخصوص مواصلة جهود مكافحة ما تبقى من فلول الإرهاب إلى غاية اجتثاث هذه الآفة من بلادنا".