أكد المستشار برئاسة الجمهورية كمال رزاق بارا يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أنه من الضروري اتخاذ اجراءات لمعالجة المسائل الإجتماعية و الدينية و الروحية التي من شأنها أن تقي الشباب من خطر التجنيد في صفوف الإرهابيين. وأشار السيد رزاق بارا على هامش أشغال الندوة الدولية حول التطرف العنيف و استئصاله "علينا أيضا بالإضافة إلى المسائل الأمنية و العسكرية و السياسية و الإستراتيجية اتخاذ إجراءات لمعالجة المسائل الإجتماعية و الدينية و الروحية التي تسمح لنا بحماية هؤلاء الشباب من خطر التجنيد". وأضاف أن الإرهاب من خلال قدراته التجنيدية عبر الإنترنيت تمكن "من تطوير إيديولوجية تضع شبابنا في خطر كبير" مشيرا إلى أن الأمر حاليا "لا يتعلق بعمليات إرهابية آنية هدفها المساس بالأمن العام بل عمليات على نطاق واسع لها أهداف ذات أهمية استراتيجية مما يشكل خطرا على أمن و استقرار الدول الديمقراطية". وأكد قائلا "ان مقاربتنا حول الإرهاب تكمن في أن لديه قدرة على التوسع و التغير مما يدفع بالدول الديمقراطية إلى أن تكون على استعداد دائم على التكيف مع هذا الوضع". وأشار المسؤول إلى أن "الغرب قد بدأ يدرك خطورة الأمر" مضيفا أن "الجزائر عايشت هذه الظاهرة و كافحتها و اقترحت مقاربة و حلول ساهمت في استرجاع السلم و الأمن". وأكد من جهته محرر مجلة الدراسات الإسلامية و عضو بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين كمال شكات على ضرورة مراجعة الخطاب الديني من خلال إعادة النظر في تكوين الأئمة بإعطائهم القدرات الضرورية لضمان اتصال جيد بغرض مكافحة التطرف العنيف. وللتذكير انطلقت الندوة الدولية حول مكافحة التطرف و استئصاله يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة بمشاركة ممثلين عن خمسين دولة و منظمات دولية متخصصة. ويشكل اللقاء الذي بادرت به الجزائر بتشجيع من الأممالمتحدة فرصة لتقديم أهم الأعمال التي قامت بها في مكافحتها للإرهاب و التطرف. كما ستشكل أيضا فرصة لعرض التجربة الجزائرية في مجال مكافحتها المتواصلة للإرهاب أمام المشاركين و المعنيين بمكافحة التطرف. وتهدف الندوة التي تدوم يومين إلى تحديد التحديات المشتركة في مجال مكافحة التطرف العنيف إضافة إلى الأعمال التي قد تشكل ارضية للتعاون ضمن منظمة الاممالمتحدة او المنتدى الشامل لمكافحة الارهاب.