تنطلق يوم الخميس المقبل بمحكمة الإستئناف للجزائر العاصمة محاكمة بعد النقض بالطعن المستشار السابق للرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر محمد بوخاري و رجل الأعمال الجزائري-اللوكسمبورغي شاني مجدوب المتابعين بتهمة الفساد. كما يحاكم في هذه القضية شركتان صينيتان للهاتف النقال "ZTE" و "Huawei". و قد سبق و أن أجلت الجلسة يوم 25 يونيو و 9 يوليو الفارطين لعدة اسباب. و قد تم التأجيل الأول بسبب غياب المتهمين (المعتقلين) اللذين لم يتم تحويلهما إلى الجزائر العاصمة لإعادة محاكمتهما فيما أجلت المحاكمة في المرة الثانية بسبب غياب المتهمين. و قد تمت إدانة المتهمين في يوليو 2012 على مستوى المحكمة الإبتدائية من طرف القطب القضائي المتخصص لسيدي امحمد ب 18 سنة سجنا لكل واحد و تم تخفيف العقوبة في نفس السنة إلى 15 سنة سجنا من طرف محكمة الاستئناف. كما تمت إدانة الشركتين الصينيتين بمنعهما من الإكتتاب في الصفقات العمومية لمدة سنة و ثلاثة من إطاراتهم المتواجدين في حالة فرار إلى 10 سنوات سجنا. و بعد النقض بالطعن لدى المحكمة العليا تم اتخاذ قرار إعادة محاكمة المتهمين و الشركتين الصينيتين. و حسب قرار الإحالة تمت متابعة الموقوفين سنة 2012 بتهمة "تبييض الأموال و الفساد" جريمتين ارتكبتا ما بين 2003 و 2006 على حساب اتصالات الجزائر و تتعلق بصفقات في مجال الهاتف النقال و الإنترنت. و قد انفجرت القضية عقب إنابة قضائية سلمت للوكسمبورغ في إطار ملف الطريق السيار شرق-غرب الذي كشف عن معلومات حول رشاوي قامت بدفعها الشركتين الصينيتين للمتهمين. و قد فتح القطب القضائي المتخصص للجزائرالعاصمة تحقيقا حول هذه القضية.