سيواجه المنتخب الجزائري لكرة السلة (رجال) الذييلعب في المجموعة الرابعة للبطولة الإفريقية الثامنة والعشرين التي تحتضنها تونسمن 19 إلى 30 أغسطس الجاري، منتخبات كوت ديفوار و الرأس الأخضر و زيمبابوي في الدورالأول. ففي مشاركته السادسة عشرة في العرس الإفريقي الذي يتجدد كل عامين، سيجدالخضر مرة أخرى في طريقهم منافسهم التقليدي كوت ديفوار الذي سيتقابلون معه يوم24 أغسطس، وهي المواجهة الثانية عشرة بين الناديين منذ الأولى عام (1968) بالدارالبيضاء المغربية. وتعطي الحصيلة العامة تقدما واضحا للإيفواريين (7 انتصارات مقابل 2)، فيحين لم تجر المقابلتان الأخريان في 1981 بالصومال و 1993 بكينيا. وعرفت المباراة الأولى خروج الخماسي الجزائري من الميدان في الدور نصفالنهائي نتيجة الأحداث الخطيرة التي تسبب فيها الجمهور الصومالي الذي هدد حياةاللاعبين الجزائيين بعد أن وجهت لهم تهمة باطلة تتعلق بترتيب مباراة الدور الأولعلى حساب المنتخب الصومالي. وعادت المباراة الثانية المتعلقة بالترتيب (المركزان 5 و 6) للجزائر بعدانسحاب منافسه الإيفواري. وسيحاول المنتخب الجزائري الذي لم يحصل سوى على المركز الثاني (2001/الرباط) في 15 مشاركة، تحسين مركزه الثاني عشر الذي اكتفى به في دورة-2013 بأبيدجان. وفي رادس (ضاحية تونس)، تتمتع كوت ديفوار (بطلة إفريقيا عامي 1981 و 1985) بأفضلية احتلال المركز الأول للمجموعة الرابعة حيث تملك خبرة كبيرة في هذه المنافسة(22 مشاركة) و كذلك تعدادا نوعيا كبيرا للاعبيها الذين ينشط أغلبهم بالخارج علىغرار المحوري فريجوس زربو الذي يلعب لنادي ليموج الفرنسي و سليمان دياباتي. تهديد الإيفواريين بمقاطعة المنافسة بسبب عدم تسديد مستحقات طبعة 2013،لن يؤثر على حظوظهم في لعب الأدوار الأولى مثلما تؤكده نتائجهم في الدورات الثلاثةالأخيرة (مرتبة ثانية/2009)، مرتبة رابعة (2011) و مرتبة رابعة (2013). أما المنشط الثالث للمجموعة الرابعة، الرأس الأخضر فهو منتخب طموح حققنتائج مشرفة للغاية منذ مشاركته الأولى في 1997 بداكار (السنغال)، والذي سيشرفمشاركته السادسة في موعد رادس. وسبق للمنتخب الجزائري أن واجه نظيره للرأس الأخضر مرة واحدة فاز بهاالخضر بنتيجة (72-64). كان ذلك عام 1999 بأنغولا، تحت إشراف الثنائي "خوخي-مقراني"، حيث كان يضم الفريق في صفوفه آنذاك لاعبين ممتازين أمثال سايح، هاروني، أوكيد وبن رمضان، هؤلاء نفسهم يمكنون بعد عامين بالمغرب المنتخب الجزائري من احتلال المركز الثانيوهو أحسن انجاز للسلة الجزائرية منذ الاستقلال. منتخب الرأس الأحضر الذي احتل في خرجته الأخيرة بكوت ديفوار الصف السادس،سبق له أن سجل من حين لآخر نتائج لا بأس بها أبرزها المركز الثالث في دورة 2007على حساب مصر (53-51) بعد إقصائه لنيجيريا (62-53) في الدور ربع النهائي. كما كانمنتخبا كوت ديفوار (48-68) عام 1997 و تونس (52-71) عام 2009 من بين ضحاياه. ويجب توخي الحذر من هذا الفريق القادر على خلط كل الأوراق في المجموعةالرابعة خاصة وأنه يضم لاعبين ذا مستوى مرموق على غرار إيفان فريتاس (روان/فرنسا) و خاصة تافاراس الذي ينشط باطلنطا الأمريكية. أخيرا، سيخوض المنتخب الرابع للمجموعة، زيمبابوي خرجته الثانية في "الأفروباسكات" بعد دورة 1981 بالصومال حيث احتل المركز الحادي عشر و الأخير. خلال موعد مقديشو، سجلت زيمبابوي أربع هزائم أمام على التوالي مصر (73-102)،موريتانيا (46-64)، السنغال (42-76) و الموزمبيق (61-65). فتشكيلة المدرب الزيمبابوي إليري بنكرتون التي ليس لها ما تخسره في هذاالموعد الأفريقي، ستواجه يوم الخميس نظيرتها الجزائرية و كلها طموح في إحداثالمفاجأة و تسجيل أول انتصار تاريخي في بطولة افريقيا-2015.