من نيجيريا 1980 إلى مصر 1986 الكأس تدير ظهرها للجزائر بعد غياب دام 12 سنة، كسب منتخبنا الوطني ورقة عبوره إلى الأدوار النهائية لكأس أمم إفريقيا التي جرت وقائعها في ربيع عام 1980 بنيجيريا. جاء منتخبنا الوطني ضمن المجموعة الثانية التي تصدرها حامل التاج القاري المنتخب الغاني، إلى جانب المنتخبين المغربي حامل كأس 1976 والمنتخب الغيني الذي كان قبل هذه الدورة الشبح الأسود لمنتخبنا الوطني، فكم من مرة أبكى منتخبنا الجمهور الجزائري في المنافسات الرّسمية. الدورة الثانية عشر (نيجيريا 1980).. نيجيريا لأول مرّة على حساب الجزائر اختير تاريخ عيد المرأة 8 مارس يوم لإعطاء إشارة انطلاقة البطولة الثانية عشر، وجمعت المباراة الافتتاحية المنتخبين النيجيري والتنزاني وانتهت كما كان منتظرا لأصحاب الأرض بنتيجة (3/1). وفور انتهاء هذا اللقاء انطلقت المباراة الثانية عن نفس المجموعة بين المنتخبين المصري والإيفواري، انتهت لمصر لمصر (2/1). في المجموعة الثانية تمكن منتخبنا الوطني من فرض التعادل على حامل الكأس المنتخب الغاني دون أهداف، وبنتيجة هدف لمثله انتهت مباراة المغرب وغينيا. جاءت مباريات الجولة الثانية لمصلحة المنتخبين المصري والجزائري، ففي المجموعة الأولى تمكّن المنتخب المصري من الفوز على المنتخب التنزاني بهدف دون ردّ، وبقدر ما أفرح هذا الفوز المصريين ببلوغهم المربّع الذهبي قبل مواجهتهم الأخيرة أمام منظم البطولة نيجيريا بقدر ما أتعس التنزانيين، حيث أخرجهم من البطولة بعد تلقّيهم لخسارتين متتاليتين. اللّقاء الثاني من ذات المجموعة بين المنتخبين النيجيري والإيفواري انتهى كما انطلق دون أهداف. في الجولة الثانية من المجموعة الثانية التقى منتخبنا الوطني مع نظيره المغربي وانتهى بفوز الجزائر بهدف لصفر، وهو الفوز الذي وضع المنتخب الجزائر قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور نصف النّهائي، خاصّة بعد فوز غانا على غينيا بهدف دون ردّ. حملت مباريات الجولة الثالثة والأخيرة تأهّل كلّ من منتخبات نيجيريا ومصر عن المجموعة الأولى، والجزائر والمغرب عن المجموعة الثانية، فيما سجّل إقصاء حامل الدورة الأخيرة المنتخب الغاني. وأسفرت مباريات الدور نصف النّهائي عن مواجهتين كبيرتين، التقى في اللقاء الأوّل منتخب نيجيريا مع المنتخب المغربي، فيما التقى في اللّقاء الثاني المنتخب الجزائري مع نظيره المصري. في اللقاء الأوّل استطاع أصحاب الأرض بلوغ المباراة النّهائية لأول مرّة إثر فوزهم بهدف لصفر، اللّقاء الثاني بين المنتخبين المصري والجزائري انتهى لمصلحة الجزائر بضربات الجزاء بعد تعادل المنتخبين في ال 120 دقيقة دون أهداف. قبل إقامة المباراة النهائية لعبت مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين المنتخبين الجريحين المغرب ومصر، وكان الفوز حليف أسود الأطلس بهدفين لصفر. أمام أكثر 80 ألف متفرج وتحت أنظار الرئيس النيجيري لأوال والعديد من الشخصيات الرياضية العالمية جرت المباراة النهائية بين منتخبنا الوطني ونظيره النيجيري انتتهت بفوز نيجيريا (3/0). الدورة الثالثة عشر (ليبيا 1982).. غانا للمرة الثالثة والجزائر بدموع حزينة بعد أكثر من سنة من المباريات الإقصائية اتّضحت هوية المنتخبات الستّة التي التحقت بكلّ من المنتخبين الليبي منظم البطولة ونيجيريا حامل لقب الدورة الأخيرة، ويتعلق الأمر بكل من منتخبات الجزائر الذي بلغ النهائيات كما سبق الذكر للمرة الثالثة، وغانا للمرّة السابعة وتونس للمرة الثالثة والكاميرون للمرة الثالثة وزامبيا للمرة الثالثة وإثيوبيا للمرة التاسعة، فيما مشاركة نيجيريا كانت الخامسة أما المنتخب الليبي فتعد أول مشاركة له في النهائيات. يلاحظ في القائمة غياب المنتخب المصري الذي قرر الانسحاب بالرغم من بلوغه الأدوار النهائية لأسباب سياسية، وتم تعويضه بالمنتخب التونسي في آخر لحظة. الجزائر في مجموعة حامل اللقب نيجيريا أفرزت عملية القرعة التي جرت في منتصف شهر نوفمبر من عام 1981 بالعاصمة الليبية طرابلس عن وقوع المنتخب الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب كل من نيجيريا حاملة لقب الدورة الخيرة، إضافة إلى المنتخب الإثيوبي، والمنتخب الزامبي منشط نهائي عام 1974. أما المجموعة الأولى فزت كل من ليبيا منظم البطولة، وغانا والكاميرون وتونس، ولعبت مباريات هذه المجموعة في العاصمة الليبية طرابلس بملعب 11 جوان، فيما لعبت مباريات المجموعة الثانية بمدينة بنغازي بملعب 28 مارس. الانطلاقة في الخامس من شهر مارس وبملعب 11 جوان بالعاصمة الليبية طرابلس، جرى اللقاء بين المنتخبين الليبي والغاني وانتهى بالتعادل هدفين لمثلهما. فور انتهاء هذا اللقاء انطلقت المباراة الثانية بين المنتخبين الكاميروتي والتونسي، انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. في اليوم الموالي من مبارة الافتتاح كان الموعد مع مباراتي الجولة الأولى من المجموعة الثانية، ففي الأولى التقى المنتخبان النيجيري حامل لقب الدورة الأخيرة مع المنتخب الإثيوبي، وكان الفوز حليف النسور الخضراء بنتيجة ثقيلة ثلاثة أهداف دون رد. اللقاء الثاني الذي انتظره الجزائريون طويلا جمع بين المنتخب الجزائري والزامبي، وانتهى لمصلحة الجزائر هدف دون رد. الجولة الثانية من البطولة جاءت حامية الوطيس، ففي المجموعة الأولى التقى منظم البطولة المنتخب الليبي والجار المنتخب التونسي، انتهى لمصلحة أصحاب الأرض بنتيجة هدفين لصفر، فيما انتهت المواجهة الثانية بين الكاميرون وغانا دون فائز صفر لمثله. في اليوم الموالي تمكن المنتخب الزامبي من هزم المنتخب الإثيوبي بهدف دون ردّ، فيما تفوّق المنتخب الجزائري على نيجيريا (2/1). جاءت الجولة الأخيرة قوية ومثيرة، ففي اللقاء الأول الذي جمع بين المنتخبين الغاني والتونسي، انتهت لمصلحة غانا (1/0) أقصت منتخب تونس، اللقاء الثاني من ذات المجموعة جمع المنتخبين الكاميرون والليبي، انتهى كما انطلق بدون أهداف، في المجموعة الثانية، اتجهت الأنظار إلى لقاء نيجيريا وزامبيا، على اعتبار أن لقاء الجزائر وإثيوبيا كان شكليا، وانتهى بدون فائز، اللقاء الثاني الذي جمع بين المنتخبين النيجيري والزامبي، انتهى بفوز زامبيا بنتيجة ساحقة (3/0). جمع الدور نصف النهائي بين ليبيا وزامبيا في اللقاء الأول والجزائر وغانا في اللقاء الثاني، تمكن المنتخب الليبي انتزاع ورقة عبوره للمباراة النهائية، بهدف دون رد، فيما انتهى القاء الثاني لغانا على حساب الجزائءلار (3/2) بعد الوقت الإضافي. المركز الثالث لزامبيا على حساب الجزائر والكأس لغانا قبل إقامة المباراة النهائية بين غانا وليبيا، جرت المباراة الترتيبية من اجل تحديد المركزين الثالث والرابع، بين الجزائر وزامبيا، وانتهت بفوز زامبيا (2/0)، فيما انتهى اللقاء النهائي لمصلحة غانا على حساب ليبيا بضربات الجزاء، بعد تعادل المنتخبين طيلة ال 120 دقيقة بهدف لمثله. الدورة الرابعة عشر (كوت ديفوار 1984) روجي ميلا ومحمود فندوز بعد ليبيا اسند تنظيم الدورة الرابعة عشر إلى دولة كوت ديفوار في ربيع عام 1984 وهي الدورة التي شراك فيها منتخبنا الوطني لمرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخ الجزائر، بعد دورات عام 1968 بإثيوبيا والتي أقصي فيها آنذاك زملاء حسن لالماس في الدور الأول. جاءت المشاركة الثانية في دورة نيجيريا عام 1980، والتي وصل فيها منتخبنا إلى المباراة النهائية وخسر التاج أمام منظم البطولة المنتخب النيجيري بنتيجة ثقيلة (3/0) مشاركته الثالثة للمنتخب الجزائري كما تعرفنا سويا في حلقة أمس كانت في دورة ليبيا والتي اكتفى فيها منتخبنا بالمركز الرابع بعد غانا وليبيا وزامبيا. كما كان منتظرا لم يجد المنتخب الوطني أدنى صعبة في بلوغ الأدوار النهائية لكاس أمم إفريقيا بكوت ديفوار بعد قهره لمنتخبات بوركينا فاسو البينين، ليجد زملاء علي فرفاني أنفسهم في الأدوار النهائية لكأس أمم إفريقيا للمرة الرابعة. ضمّت المجموعة الأولى التي وضع على رأسها المنتخب الإيفواري كلاّ من منتخبات الكاميرون ومصر والطوغو، فيما ضمت المجموعة الثانية التي لعبت مباريتها بمدينة بواكي كلاّمن غانا بطلة الدورة الأخيرة والجزائر ونيجيريا ومالاوي. الانطلاقة... جاء اللقاء الافتتاحي وكما منتظرا بين المنتخبين الإيفواري والطوغولي لمصلحة أصحاب الأرض، بثلاثة أهداف لصفر. اللقاء الثاني عن نفس المجموعة جمع بين المنتخبين المصري والكاميروني، انتهى بفوز مصر بهدف دون رد. في المجموعة الثانية، شهدت المباراة الأولى بين المنتخبين النيجيري والغاني لمصلحة الأول بنتيجة هدفين لواحد، المباراة الثانية جمعت المنتخبين الجزائري والمالاوي، وانتهت بفوز الجزائر (3/0). جاءت مباريات الجولة الثانية لمصلحة منتخبات مصر ونيجيريا والجزائر، فيما تعقدت مأمورية المنتخب الايفواري اثر خسارته أمام المنتخب المصري، أما المنتخب الكاميرون فقد أنعش كامل حظوظه في بلوغ المربع الذهبي. ففي المجموعة الأولى، تمكّن في اللقاء الأول المنتخب الكاميروني من إلحاق شر هزيمة بالمنتخب الطوغولي بأربعة أهداف لواحد، اللقاء الثاني عن ذات المجموعة جمع بين المنتخبين المصري والايفواري، انتهى لمصر مصر (2/1). في اليوم الموالي لعبت مبارتا المجموعة الثانية، ففي اللقاء الأول وعكس كلّ التوقعات تمكن منتخب مالاوي من فرض التعادل على المنتخب النيجيري بهدفين لمثلهما، المواجهة الثانية من ذات المجموعة جمعت بين منتخبنا الوطني الجزائري ونظيره الغاني وانتهت بفوز منتخبنا الوطني بهدفين لصفر. أفرزت مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول عن إقصاء منظم البطولة المنتخب الإيفواري أثر خسارته أمام المنتخب الكاميروني، بنتيجة هدفين لصفر، في المجموعة الثانية. وكما كان منتظرا انتهت مباراة الجزائر مع نيجيريا دون فائز، أما اللقاء الثاني عن ذات المجموعة بين غانا ومالاوي، فانتهى لمصلحة غانا بهدف دون ردّ. الكاميرون ونيجيريا إلى النّهائي على حساب الجزائر ومصر جمع اللقاء الأوّل المنتخبين المصري والنيجيري انتهى لمصلحة الأخير بضربات الجزاء (8/7) بعد تعادل المنتخبين بهدفين لمثلهما في ال 120 دقيقة من اللعب، وبضربات الجزاء تأهّل المنتخب الكاميروني على حساب الجزائر بعد تعادلهما دون أهداف. الجزائر تكتفي بالمركز الثالث والكأس للكاميرون جاءت المواجهة الترتيبية بين المنتخبين الجزائري والمصري لمصلحة (الخضر 3/1)، فيما انتهت المواجهة النهائية لمصلحة الكاميرون على نيجيريا ب (3/1)، سمح له هذا الفوز بانتزاع منتخب (الأسود غير المروّضة) لقب دورة كوت ديفوار، وهو أول كأس لهذا المنتخب. وفور تسلّم القائد الكاميروني روجي ميلا كأس البطولة، أسدل الستار على الدورة الرابعة عشر، ليبدأ الاستعداد لدورة الموالية التي جرت بعد سنتين من هذه الدورة بمصر، بمشاركة منتخبنا الوطني. الدورة الخامسة عشر (مصر 1986).. الفراعنة بشقّ الأنفس وخروج مخزي للجزائر على غرار الدورات الخمس الأخيرة لم يطرأ أي تغيير على نظام البطولة، حيث شارك فيها ثماني منتخبات، كوت ديفوار والمغرب والسنغال والموزمبيق والجزائر إضافة إلى منتخبي مصر باعتباره منظم البطولة والكاميرون بطل الدورة الأخيرة. قسمت المنتخبات الثمانية على مجموعتين، المجموعة الأولى التي لعبت مبارياتها بالعاصمة المصرية القاهرة وضع على رأسها المنتخب المصري، إضافة إلى منتخبات الموزمبيق والسنغال وكوت ديفوار، فيما ضمّت المجموعة الثانية التي لعبت مبارياتها بمدينة الإسكندرية منتخبات الكاميرون بطل الدورة الأخيرة والجزائر والمغرب وزامبيا ومنتخبنا الوطني. الانطلاقة لقاء الافتتاح جرى في السابع من شهر مارس 1986جمع المنتخبين المصري والسنغالي، وعكس كل التوقعات تمكن المنتخب السنغالي بكسب نقاط الفوز بهدف لصفر، في اليوم الموالي، لعبت مبارتا المجموعة الثانية بمدينة الإسكندرية، في اللقاء الأول بين منتخبنا الوطني ونظيره المغربي انتهى اللقاء كما انطلق دون فائز بالتعادل السلبي، اللقاء الثاني تمكن المنتخب الكاميروني من هزم المنتخب الزامبي بثلاثة أهداف لهدفين. جاءت مباريات الجولة الثانية في كلا المجموعتين لمصلحة المنتخب السنغالي، بهزمه للمنتخب الموزمبيقي بهدفين لصفر اللقاء الثاني عن ذات المجموعة جمعت بين المنتخب المصري ونظيره الايفواري، انتهى بفوز مصر (2/0). في اليوم الموالي لعبت مباريات المجموعة الثانية، ففي الأولى تعادل منتخبنا الوطني مع نظيره الزامبي دون أهداف، ولهدف لمثله تعادل المنتخبين المغربي والكاميروني. استقرت مبارتا الجولة الثالثة والأخيرة عن المجموعة الأولى بتأهل المنتخبين الايفواري والمصري والمغرب والكاميرون، بعد فوز الخير على الجزائر (3/2). شهدت مباريات الدور نصف النّهائي لقاءين في قمة الإثارة والتنافس، فعلى ملعب ناصر بالقاهرة التقى المنتخب المصري مع نظيره المغربي وانتهى بفوز مصر (1/0)، وبنفس النتيجة تفوق المنتخب الكاميروني على كوت ديفوار. المركز الثالث لكوت ديفوار والكأس لمصر نشّط المنتخبان المغربي والإيفواري اللقاء الترتيبي، وعاد الفوز لكوت ديفوار بنتيجة (3/2)، فيما انتهت المباراة النهائية لمصلحة مصر على حساب الكاميرون، بضربات الجزاء (5/4). يتبع...