اعتبر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذكرى المزدوجة لهجومات 20 أوت بالشمال القسنطيني و نجاح قيادة الثورة في عقد مؤتمر الصومام "حجة موثوقة" عن تنامي الوعي آنذاك لدى الطلائع المقاتلة على الجبهتين الداخلية و الخارجية في سبيل استرجاع السيادة الوطنية. و في رسالة له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد، قرأها نيابة عنه اليوم الخميس بقسنطينة، وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أكد الرئيس بوتفليقة أن هذين الحدثين يعدان "حجة موثوقة عن تنامي الوعي و استكمال النسق ضمن تلك الحيوية التي كانت تعمل من خلالها الطلائع المقاتلة على الجبهتين الداخلية و الخارجية في اتساق مع حركة التاريخ لفرض توازن جديد في العلاقات بين الدول و الشعوب. ومن هذه الزاوية، شكلت انتفاضة 1955 التي قادها الشهيد زيغود يوسف تتويجا عسكريا لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 "بلغ فيه التحدي و المواجهة ذروة التضحية و منازلة العدو" مما شكل "برهانا للتصميم مهما كان الثمن"، يقول رئيس الجمهورية. وفي نفس المنحى، اندرج انعقاد مؤتمر الصومام بقرية إيفري أوزلاقن ببجاية الذي "اتسم بالقوة الناعمة التي أبدع فيها العقل الثائر منظومة تشريعية و مؤسساتية و نظامية لإدارة المعركة" وذلك في أبعادها العسكرية و الاجتماعية و الدبلوماسية من أجل استنزاف مقدرات العدو و حلفائه، يضيف الرئيس بوتفليقة في رسالته.