كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى يوم السبت بالعاصمة أن الجزائر هي الدولة الأولى عربيا التي تدخل المسار الالكتروني في تنظيم موسم الحج معتبرا ذلك "تحديا كبيرا" رفعته الجزائر. وذكر الوزير خلال زيارته تفقدية بقصر المعارض (الصنوبر البحري) لعملية سير بيع التذاكر للسفر وحجز الغرف وأماكن الإقامة بالبقاع المقدسة لفائدة الحجاج الميامين لموسم 2015 لولايات الوسط "أن الجزائر أول دولة عربية تدخل المسار الالكتروني بإرادتها لتنظيم عملية الحج مما يسمح للعائلات من متابعة الحجاج منذ امتطاء الطائرة إلى الوصول والإقامة بالبقاع المقدسة لأداء هذه الفريضة". واعتبر أن التنظيم الجديد "عبارة عن تحدي كبير رفعته الجزائر من خلال الديوان الوطني للحج والعمرة من خلال تنسيق قوي ومتكامل مع وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و سفارة المملكة العربية السعودية". وأضاف أن الباقي "مسؤولية البعثة و كذا الحجاج الذي ينبغي لهه أن ينسقوا مع أعضاء البعثة", مشيرا إلى أن الجزائر "وفرت لهم كل التسهيلات و ذللت لهم كل الصعاب". ودعا الوزير الحجاج الميامين إلى الإمتثال إلى التوجيهات والنصائح التي تعطى لهم من طرف المرافقين وأعضاء البعثة "لإعطاء صورة مشرفة عن الجزائر". وأكد السيد محمد عيسى مخاطبا الحجاج في قاعة بيع التذاكر أن "الخلل والتقصير وارد في أية عملية تنظيمية للحج", مذكرا أن الحج "مشقة و تعب". للإشارة تم لحد ألان منح قرابة 6000 تأشيرة للحجاج من طرف سفارة المملكة العربية السعودية و تم برمجة 108 رحلة للبقاع المقدسة منها 64 خاصة بالخطوط الجوية الجزائرية, أي بمعدل ثلاثة رحلات يوميا. وكانت عملية بيع التذاكر الخاصة بحجاج ولايات الوسط بالنسبة للرحلة المبرمجة يوم 27 أوت القادم قد انطلقت يوم 16 من هذا الشهر وتجري في ظروف حسنة استحسنها معظم الحجاج.