أكد الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا يوم الاثنين بالجزائر أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يغد "مرجعا حقيقيا لرجل دولة في خدمة الجزائر و إفريقيا و الإنسانية". و أوضح السيد كايتا في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي خصه به رئيس الدولة "أن الرئيس بوتفليقة الذي اعتبره مرجعا حقيقيا لرجل دولة ليس فقط في خدمة شعبه و إفريقيا و إنما كذلك في خدمة الإنسانية". و في معرض تطرقه للقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية أشار السيد كايتا إلى انه كان "ثريا" و "مفيدا جدا" مضيفا أن رئيس الدولة لديه "اطلاع واسع بكل ما يخص مالي". و ذكر في هذا الصدد بان الرئيس بوتفليقة كان قد عرف مالي لما كان شابا مجاهدا خلال الثورة و كان يقيم بمدينة قاو (شمال مالي) حيث كان يدعى "رجل قاو". ولدى تطرقه إلى "نجاح" اتفاق السلم و المصالحة الوطنية في مالي الذي تم "التوصل إليه بعد جهود كبيرة في الجزائر" أكد أن بلاده "كانت ثقتها كبيرة في الرئيس بوتفليقة". في ذات الصدد أوضح الرئيس المالي أن "إخواننا الجزائريين قد بذلوا جهودا كبيرة من اجل توفير الراحة لجميع الأطراف المالية حتى نجد أنفسنا في إطار الحوار المالي الشامل بغية التوصل إلى ما أصبح اليوم مفخرة شعب بأكمله". للتذكير أن اتفاق السلم و المصالحة في مالي بوساطة الجزائر و دعم المجتمع الدولي قد وقع في 20 مايو 2015 بباماكو بعد خمس جولات من المفاوضات بين مختلف الأطراف المالية التي كانت قد اجتمعت بالجزائر. و قال الرئيس المالي أن "اتفاق السلم و المصالحة في مالي يقدره ويملكه الشعب المالي بأكمله. يجب أن نشهد هنا لدى شقيقنا الأكبر و نقول شكرا للجزائر التي ظلت دائما إلى جنبنا". و اعتبر الرئيس كيتا أن هذا الاتفاق "يفتح الطريق أمام ورشات أخرى" داعيا إلى الشروع الآن في "بناء السلم على أساس التنمية". و أضاف الرئيس المالي "نعلم جيدا أن الإرهاب و عدم التفاهم هما نتيجة لمرارة العيش و التخلف و الحرمان" مذكرا بأن الجزائر و مالي عازمتين في إطار التعاون الثنائي على بذل كل ما في وسعهما حتى تكون ثمار السلم ملموسة في أقرب الآجال".