صدر بيان مشترك يوم الثلاثاء إثر زيارة الصداقة و العمل التي أجراها الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا في الجزائر من 20 اغسطسالى الفاتح سبتمبر. فيما يلي نص البيان: 1- بدعوة من فخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الديمقراطية الشعبية قام فخامة السيد إبراهيم بوبكر كايتا رئيس جمهورية مالي بزيارة صداقة و عمل من30 أوت إلى 1 سبتمبر 2015. 2- تندرج زيارة الرئيس المالي في إطار تعزيز علاقات الصداقة و التضامن و التعاون و حسن الجوار التقليدية القائمة بين الجزائرومالي طبقا لالتزام قادتهما بإعطاء بعد استراتيجي للعلاقات الثنائية بما يعكس طموحات الشعبين الجزائروالمالي. 3- و خلال هذه الزيارة أجرى رئيسا الدولتين لقاءات على انفراد و مناقشات موسعة للوفدين. 4- و شكلت هذه الزيارة فرصة سانحة لرئيسي الدولتين لاستعراض وضعية العلاقات في شتى المجالات و تأكيد عزمهما على تعزيزها من خلال وضع برامج تعاون تعود بالفائدة على البلدين. 5- أكد رئيسا الدولتين التطابق التام في مواقف البلدين و تحاليلهما السياسية حول القضايا الجوهرية ذات الاهتمام المشترك و جددا التزامهما بالعمل على تعزيز علاقات التعاون في كل المجالات من أجل إقامة شراكة استراتيجية. 6- و تبادل الرئيسان الاراء حول التطورات المسجلة في كلا البلدين لاسيما الاصلاحات و البرامج التنموية الكبيرة الجاري إنجازها. 7- بمناسبة هذه الزيارة جدد الرئيس بوتفليقة التهاني للرئيس المالي إثر التوقيع بباماكو على اتفاق السلم و المصالحة في مالي من طرف الحكومة المالية و حركات شمال مالي مذكرا بضرورة أن تشارك الاطراف المالية و بسرعة في التنفيذ التام و الصارم لبنود هذا الاتفاق من أجل ضمان عودة مستديمة للسلم. 8- كما أكد مجددا لنظيره المالي استعداد الجزائر لمرافقة مالي الشقيق من أجل تعزيز الأمن و الاستقرار من خلال استكمال المصالحة الوطنية. 9- في هذا السياق أعرب رئيس جمهورية مالي عن شكره لفخامة عبد العزيز بوتفليقة على نجاح الوساطة الدولية التي تمكنت بقيادة الجزائر من التوصل إلى حل شامل للازمة في مالي. و في هذا الصدد قلد الرئيس إبراهيم بوبكر كايتا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بوسام الصليب الكبير للاستحقاق الوطني لمالي اعلى وسام في مالي. و بدوره قلد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وسام الأثير للرئيس إبراهيم بوبكر كايتا اعترافا بدوره في تعزيز علاقات الصداقة و حسن الجوار التاريخية القائمة بين الجزائر و مالي و في تحقيق السلم في مالي و مساهمته في استتبات الأمن في المنطقة. 10- و لدى تطرقه للعلاقات الثنائية جدد رئيسا الدولتين إرادتهما في العمل على تعزيزها و تنويعها حتى تعكس قدرات التعاون القائمة بين البلدين. 11- من هذا المنطلق قرر رئيسا البلدين عقد اجتماعات مختلف الآليات الثنائية للتعاون قبل نهاية 2015 لاسيما اللجنة الثنائية الاستراتيجية والدورة 12 للجنة العليا المختلطة و التعاون الجزائري-المالي برئاسة رئيسي وزراء البلدين. 12- كما اتفق رئيسا البلدين على عقد اجتماع تحضيري لهذه الدورة ال12 للجنة العليا المختلطة للتعاون التي ستكلف بتحديد النشاطات الملموسة للتعاون. كما أبرزا من جهة أخرى ضرورة اشراك رجال أعمال البلدين. في هذا الإطار سينظم اجتماع لرجال الأعمال من الجزائر و مالي على هامش أشغال الدورة ال12 للجنة العليا المختلطة للتعاون. 13- في الأخير اتفق الرئيسان على عقد الدورة ال13 للجنة الثنائية الحدودية. و بخصوص المسائل الاقليمية و الدولية سجل الرئيسان بارتياح تطابق تحاليلهما السياسية و رؤاهما حول كافة المواضيع التي تم التطرق اليها و أبرزا الدور الفاعل الذي يضطلع به البلدان على الصعيد القاري و في منطقة انتمائهما الجغرافي من أجل ترقية مناخ من السلم والاستقرار و الرفاهية و التنمية. 15- اتفق الرئيسان على تعزيز التشاور و الحوار الثنائي على كافة المستويات و في كل المناسبات سيما عشية المواعيد الاقليمية و الدولية الهامة و ضمن محافل انتمائهما المشترك. 16- كما أعرب الرئيسان عن ارتياحهما للتعاون الواعد الذي ما فتئ يتطور و يتعزز في المجال الأمني على مستوى المنطقة و قدما في هذا الإطار دعمهما لمسار نواكشوط الرامي إلى تنفيذ هندسة السلم و الأمن في الساحل. 17- في ذات السياق اتفقا على تنسيق جهودهما من أجل تعزيز التعاون الاقليمي و الدولي قصد مواصلة مكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة و جددا التأكيد على التزامهما الثابت بعدم ادخار أي جهد من أجل تعزيز الأمن و الاستقرار في منطقة الساحل. 18- في هذا الصدد أعرب الرئيسان عن قناعتهما العميقة بأن مكافحة الارهاب و الجريمة العابرة للحدود المنظمة في منطقة الساحل ينبغي أن تستمر بشكل صارم سيما في إطار آليات التعاون التي وضعها الاتحاد الافريقي و دول الميدان. في هذا الإطار قدما دعمهما للمركز الافريقي للدراسة و الأبحاث حول الارهاب و لجنة الأركان العملياتية ووحدة الدمج والاتصال. 19- في ذات السياق جدد رئيسا البلدين ادانتهما الشديدة لممارسة دفع الفدية للجماعات الارهابية مقابل اطلاق سراح الرهان طبقا لقرارات ندوة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي و اللوائح السديدة لمجلس الأمن الأممي. 20- بخصوص ليبيا أبدى الرئيسان انشغالهما العميق إزاء تدهور الوضع في هذا البلد الذي يهدد أسس الأمة الليبية و كذا الإستقرار و الأمن في المنطقة. كما أكدا على ضرورة احترام وقف إطلاق النار على كامل التراب الليبي مشجعين الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية المعروفة بهذه الصفة لدى الأممالمتحدة على الإلتزام بصدق و حسن نية في الحوار الذي بادر به الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا السيد برناردينو ليون من أجل التوصل إلى حل سياسي من شأنه الحفاظ على الو حدة و السلامة الترابية و استقرار البلد و تماسك شعبه. 21- في تطرقهما إلى مسألة الصحراء الغربية جدد الرئيسان الدعم لجهود الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة السيد بان كي مون و مبعوثه الخاص السيد كريستوفر روس الرامية إلى إيجاد حل سياسي يقبله الطرفان و يفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا للوائح مجلس الأمن و الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة. 22- فيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط جدد الرئيسان مساندتهما لتسوية عادلة و دائمة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال تكريس حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس. 23- دعا الطرفان إلى إصلاح عميق لمنظمة الأممالمتحدة يسمح بمشاركة فعالة للبلدان الإفريقية في عملية اتخاذ القرار على مستوى هذه المنظمة طبقا للموقف الإفريقي المشترك الذي يعكسه اجماع إيزولويني. 24- جرت المحادثات بين الطرفين في جو ودي و أخوي مفعم بالتفاهم المتبادل. 25- تقدم الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا بشكره الخالص للرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الترحيب و حفاوة الإستقبال اللذين حظيا بهما و الوفد المرافق له. 26- و وجه له دعوة للقيام بزيارة رسمية إلى مالي و قد تم قبول هذه الدعوة في حين سيتم تحديد تاريخها باتفاق مشترك عبر القنوات الدبلوماسية.