دعا مشاركون في أشغال يوم دراسي نظم هذا السبت بأدرار حول "حماية الحدائق في المناطق الجافة و الصحراوية" إلى ضرورة إشراك مختلف الهيئات في حماية الحدائق والنباتات الصحراوية و التنوع البيولوجي بالمناطق الجافة. وتم إبراز خلال اللقاء الذي نظم بمبادرة من الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث بالتنسيق مع عدة هيئات مهتمة بالبيئة العلاقة "الإيجابية" الوطيدة للنباتات بالجانب الصحي اعتبارها مصدر الغذاء مما يستدعي ضرورة الحفاظ عليها. و يندرج هذا اليوم الدراسي في إطار تجسيد بنود الإتفاقية المبرمة بين ذات الهيئة و مكتب الأممالمتحدة للتنمية بالجزائر المتضمنة إنشاء حديقة نباتية بأدرار تحتوي على مختلف النباتات المحلية و حماية بذورها مثلما أشار إليه رئيس الهيئة البروفيسور مصطفى خياطي. وستجسد هذه الإتفاقية المبرمة في نوفمبر 2014 في إطار دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر ثلاث مراحل تمتد حتى السنة المقبلة وتشمل جرد فصائل النباتات المحلية ذات القيمة من حيث العلاج والغذاء و إجراء دراسات علمية حول خصائصها الفيزيوكيميائية حول بذورها و حمايتها وإصدار كتاب حول هذه النباتات لتتوج هذه الجهود بإنجاز حديقة نباتية بعاصمة الولاية. و أبرزت المنسقة الوطنية لبرنامج المشاريع المصغرة للصندوق الدولي للبيئة بمكتب الأممالمتحدةبالجزائر رحيمة شحيح مختلف البرامج البيئية التي تمت مرافقتها من طرف المكتب منذ 2012 خاصة في مجال البيئة بالعمل مع الجمعيات الوطنية و المحلية على غرار المشروع المرتقب لإنجاز الحديقة النباتية بأدرار للمحافظة على الأنواع النباتية لحمياتها من الزوال. وأشارت ذات المسؤولة إلى تجسيد مشاريع مماثلة على مستوى ست (6) ولايات من الوطن وأخرى ستنطلق "قريبا" حيث تشمل هذه المشاريع مجالات المحافظة على التنوع البيولوجي و الحد من تأثيرات التغيرات المناخية و مكافحة الجفاف و التصحر. و من جهته أبرز الخبير البيئي أولداش الهادي أهمية إنجاز حديقة نباتية بأدرار و دورها في حماية التنوع البيولوجي و في إجراء البحوث العلمية في مجالات التغذية و الصحة و تعزيز التربية البيئية للنشئ وتثمين النباتات المحلية بالمنطقة إلى جانب المساهمة في إنعاش السياحة البيئية. و تميز اللقاء الذي حضرته السلطات الولائية و ممثلو مختلف القطاعات و المنتخبون و مستثمرون فلاحيون بتقديم مداخلات علمية من طرف خبراء و أساتذة يمثلون المرصد الوطني للبيئة و التنمية المستدامة و برنامج الأممالمتحدة و إطارات من حديقة التجارب بالحامة (الجزائر العاصمة) . كما نظم بالمناسبة معرض حول عينات من النباتات الصحراوية و إصدارات علمية لمركز البحث العلمي و التقني للمناطق الجافة (عمر برناوي بسكرة) التابع لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي.