تدعمت حديقة التجارب بالحامة (الجزائر العاصمة) بفضاء جديد خاص بالمناطق الرطبة المعروفة بثرائها النباتي والحيواني الفريد من نوعه. وفي هذا الاطار أكدت السيدة كنزة بني مري مهندسة في البيئة ومكلفة بتسيير فضاء التنوع البيولوجي بالحديقة في تصريح لوأج على هامش تنظيم أبواب مفتوحة بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف ل2 فيفري من كل سنة أن هذا الفضاء الجديد الذي استحدث بحديقة التجارب يحتوي كمرحلة أولى على 30 نوعا من النباتات وعدة أصناف من الحيوانات المحلية. وتم إنشاء هذا الفضاء —مثلما تضيف السيدة بن مري— من أجل التحسيس بأهمية حماية المناطق الرطبة التي تساهم في خلق التوازن البيئي مشيرة الى الجهود التي تبذل حاليا لتوسيع المحيط الخاص بالمناطق الرطبة بالحديقة. وأشارت المسؤولة ذاتها الى توفر الجزائر —التي وقعت على اتفاقية رمسار— على 50 منطقة رطبة مؤكدة في ذات السياق بأن الهدف الرئيسي للحديقة حاليا يركزعلى حماية التنوع البيولوجي والحيواني الذي تزخر به الجزائر. وتحتوي الحديقة من جهة أخرى على حيوانات مختلفة من بينها الأسود و الغزلان و النمور السوداء الى جانب مختلف انواع الطيور والقردة. ويوجد بالحديقة ايضا الكثير من الحيوانات التي عمرت بها والتي تم تحنيطها منها التمساح الأمريكي والعديد من أصناف الطيور وكذا عدة أنواع من النباتات المحلية والعالمية. وتضم الحديقة مدرسة للتربية البيئية تعمل على تكوين وتربية الأطفال الصغار مجانيا على كيفية غرس النباتات والحفاظ عليها والاعتناء بها. وبمناسبة إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة سطرت المدرسة نشاطا بيئيا وتربويا متنوعا لفائدة أطفال مختلف المؤسسات التربوية على مستوى العاصمة والولايات المجاورة لها. وقد نظمت لهذا الغرض معارض للصور والرسومات البيئية للتعريف بالتحديات البيئية الراهنة والتحسيس بأهمة مكافحة التلوث وحماية المحيط البيئي. كما تم أيضا تحسيس أطفال مختلف المؤسسات التربوية الذين جاءوا لزيارة الحديقة بضرورة الحفاظ علىالتنوع البيولوجي للمناطق الرطبة من نباتات وحيوانات. وقد أنشئت حديقة الحامة سنة 1832 وتتربع على مساحة 32 هكتار. وتحتوي على أكثر من 1500 نوع نباتي يتزايد سنويا باستمرار بفضل عمليات الاقتناء المتواصلة التي تقوم بها الحديقة. وقد أعيد فتح حديقة التجارب أمام الزوار سنة 2009 بعدما خضعت لعملية ترميم وتحديث لهياكلها لمدة خمس سنوات. كما تدعمت بمدرسة لتكوين الأطفال ومجلس علمي يسهر على مراقبة نشاطات الحديقة ويعمل على العناية بالنباتات والحيوانات المتواجدة بها. ويزورالحديقة سنويا أزيد من 700.000 شخص بالإضافة إلى 15.000 طفل في إطار برامج التربية حول المحيط.