رسمت يوم الاثنين بخنشلة الزرابي لوحات فسيفسائية فنية رائعة في افتتاح الطبعة الرابعة للصالون الوطني للزربية والغزل والمنتجات الصوفية الذي تشارك فيه 8 ولايات تتنافس لنيل الجائزة الوطنية لأحسن منتوج تقليدي. ويتم خلال هذا الصالون الذي تحتضنه دار الثقافة "علي سوايعي" بمشاركة ولايات كل من تيارت وتيزي وزو وتبسة والجلفة وأم البواقي وبسكرة وغرداية وولاية خنشلة المستضيفة عرض وبيع تحف من الزرابي صنعت من مواد طبيعية كصوف المواشي وأشعارها باستعمال خيوط وأدوات تنسج وتحاك بها. وقد أشرف والي الولاية السيد حمو بكوش على إعطاء إشارة انطلاق هذا الصالون الذي يدوم الى غاية 18 اكتوبر الجاري كما طاف بمختلف أجنحته وتوقف عند الأنواع الكثيرة للمنتجات الصوفية والزرابي المعروضة التي تعبر عن تاريخ وأصالة شتى مناطق الجزائر باختلافها. وشدد مسؤول الولاية على ضرورة النهوض بقطاع الصناعات التقليدية وتفعيل العمل الحرفي وما يرافقه من إبداع كونه يعكس تقاليد الجزائر وتاريخها ويسهم في ذات الوقت في التنمية الاقتصادية. وقد تعددت أشكال وألوان وحتى أسماء الزرابي المعروضة بهذا الصالون فمنها زربية "الدراقة" البابارية التي تشتهر بها ولاية خنشلة وزربية "واغزل" القبائلية والزربية "اللموشية" بمنطقة تبسة وزربية "النيلة" من غرداية وأنواع أخرى من الزرابي والأفرشة لمختلف ولايات الوطن. وأوضح مدير غرفة الصناعة التقليدية السيد كمال صيد ل"وأج" بأنه ستقام على هامش التظاهرة يوم دراسي بعنوان "الزربية حرفة وتسويق" كما سيتم أيضا تسليم شهادات لحرفيات قمن مؤخرا بتربص في مجال نسج الزربية بولاية خنشلة.