أكد مسؤولون بالأمن الوطني اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن عمليات اختطاف الأطفال "محدودة جدا" عبر كامل التراب الوطني و أن التحقيقات الجارية ستكشف أسبابها. أكد مدير الأمن العمومي عيسى نايلي خلال ندوة صحفية على هامش زيارة تفقدية للمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل أن "عمليات اختطاف الأطفال محدودة جدا على المستوى الوطني و أن التحقيقات الجارية ستكشف أسباب ذلك لتضع حدا للمزايدة". وأكد رئيس أمن ولاية الجزائر نورالدين براشدي أن مصالحه لم تسجل أي حالة اختطاف للأطفال في العاصمة. للتذكير تم تسجيل حالات لاختطاف الأطفال بحيث تم العثور على بعضهم مقتولين في الشهرين الأخيرين بالعلمة و ميلة. و قد أدى إختطاف و قتل طفلين بالمدينة الجديدة علي منجلي (قسنطينة) منذ سنتين إضافة إلى قتل طفل يبلغ من العمر 8 سنوات بفيض البطمة (الجلفة) إلى إثارة استياء الجزائريين. وعن سؤال حول حالة اللاأمن على مستوى بعض المدارس بالجزائر العاصمة اعتبر السيد نايلي أن الدخول المدرسي 2015 جرى في "هدوء" مذكرا أن المديرية العامة للأمن الوطني لديها برنامج عمل سنوي لتأمين المدارس يتم تطبيقه قبل الدخول المدرسي بالتنسيق مع مدراء المؤسسات التربوية. وأوضح رئيس أمن ولاية الجزائر أن "تأمين المدارس يندرج في إطار المخطط العام للأمن بحيث هناك دوريات تجوب يوميا المواقع المحيطة بالمدارس و تقوم بتوقيف التجار غير القانونيين و الأشخاص الأجانب عن الحي". وعن مسألة الأمن بالجزائر أشار السيد براشدي إلى أن "نسبة الجنح المرتكبة ضد الأشخاص تعرف تراجعا بسبب الحضور الردعي للشرطة". وفند خبر وجود "عصابات" بالجزائر العاصمة سيما في الأحياء الجديدة التي تعرف أحيانا "مشاجرات بين الشباب". وأوضح أنه يجري انجاز مراكز شرطة على مستوى الأحياء الجديدة سيما اثر عمليات إعادة اسكان عائلات منحدرة من المواقع الهشة بالولاية. و ردا عن سؤال حول الصحفيين الذين تعرضوا لسوء المعاملة من قبل أعوان الشرطة بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة خلال آخر مقابلة ودية للفريق الوطني لكرة القدم أشار المسؤولان إلى اتخاذ "عقوبات تأديبية" ضد أعوان شرطة المتورطين. و خلال زيارته التفقدية دشن اللواء عبد الغاني هامل الذي كان مرفوقا بوالي الجزائر عبد القادر زوخ رسميا ثلاث مقرات للأمن الحضري ببوفريزي (وادي قريش) و ميموزا (سطاوالي) و بابا علي (بئر توتة). كما دشن مراقد لأعوان الشرطة بوادي قريش و الدرارية و السحاولة.