نشطت فرقة التراث الموسيقي المغربي من المغرب مساء أمس الخميس السهرة الخامسة من عمر الطبعة التاسعة للمهرجان الدولي للمالوف بقسنطينة سافرت من خلالها بالجمهور مع أجل الإيقاعات الموسيقية و أجمل نوبات الموسيقى العربية الأندلسية المغربية. وبلباس تقليدي قدم الموسيقيون البارعون لهذه الفرقة في البداية مقاطع من نوبة "أصبهان" فيما أدت العازفة المنفردة لهذه الفرقة ديا زنيبر "كتمت المحبة سنين" و ذلك في جو حميمي ممزوج بالحنين و الشاعرية قوبل بتصفيق حار. و واصلت هذه الفرقة بنوبة المشرقي ثم "استهلال" و استخبار و درج و انصراف و خلاف قبل أن تطرب و تمتع ديا الحضور ب"نعشق الشمائل" و "مرحبا أهلا وسهلا". و برصانة و طرب جميل أدى الموسيقيون ببراعة نغمات ممتعة أظهروا من خلالها تحكما حقيقا في هذا الفن العريق. أما الجزء الثاني من تلك السهرة فقد نشطه الشاب القسنطيني سيف الدين طورش رفقة فرقته المتكونة من تسعة أعضاء. و بصوت مميز أدى سيف الدين في البداية نوبة ديل ثم انصراف "قم ترى" و بطايحي "آجي ترى" و انصراف "طاب صباح" و غيرها رد عليه جمهور متذوق و عارف للمالوف بالتصفيق . كما عرجت فرقة هذا المغني الشاب بالجمهور و بكل براعة و أناقة في عالم التراث الموسيقي العربي الأندلسي من خلال الأداء و العزف بمهارة على آلات المندولين و العود و الكمان قبل أن يعقبها المطرب خالد حناشي الذي أمتع بدوره الحضور بباقة من أغاني المالوف. و قد أدى خالد رفقة فرقته المتكونة من ثمانية أعضاء نوبة "رمل الماية" أعقبها عزف منفرد أضفى شاعرية وسط الجمهور الحاضر الذي كان يرد في كل مرة بتصفيقات حارة دوت أركان قاعة المسرح الجهوي لقسنطينة. للتذكير فقد افتتحت الطبعة التاسعة للمهرجان الدولي للمالوف السبت الأخير و هي متواصلة إلى غاية 31 أكتوبر الجاري تحت شعار "المالوف...ميراث الأجيال" بمشاركة فلاق و فنانين قدموا من 10 دول و ذلك في إطار نشاطات تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015."