أكد المتدخلون في الندوة الدولية حول"حق النساء الصحراويات في المقاومة" التي تحتضنها العاصمة الناميبية /ويندهوك/ دعمهم وتأييدهم لنضال الشعب الصحراوي من أجل ممارسة حقه في الحرية وتقرير المصير،منددين "بالتدهور الخطير" لوضعية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة جراء بطش قواتالاحتلال المغربية. وألح المتدخلون في الندوة على "ضرورة استكمال تصفية الإستعمار من الصحراءالغربية عن طريق إستفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي". وفي هذا الصدد قالت نائب وزيرة المرأة و رفاهية الطفل بحكومة جمهوريةناميبيا السيد ليسيا ويتبوي أن "مثل هذه المبادرة لدعم الكفاح المشروع للشعب الصحراويليس بالغريب على بلد مثل ناميبيا التي خاضت نفس الدرب في مكافحة الاستعمار الغاشم"،مضيفة أن بلادها "ستواصل الوقوف إلى جانب شعب الصحراء الغربية إلى أن يسترجعأرضه من الاحتلال المغربي". وفي نفس الإتجاه إعتبرت نائب وزير العدل الناميبي أن "إفريقيا التي تتطلعإلى بناء مستقبل الأجيال و بناء الدول في كنف الإستقرار و التنمية لازالت تعانيمن بقايا الإستعمار في الصحراء الغربية"، مذكرة بالمجهودات الدولية التي "سعىالمغرب إلى إفشالها بالتماطل و التعنت و عدم الإمتثال للقرارات الدولية". وفيما يخص تدهور الوضع الإنساني في الجزء المحتل من الصحراء الغربية قالتنائب وزير العدل الناميبي أنه "بات من المهم جدا حماية المواطنين الصحراويين العزلمن بطش قوات الاحتلال المغربية". و نبهت السيدة ماريا باز مارتينيز المتضامنة الاسبانية و الناشطة في مجالحقوق الإنسان ب"خطر" الالغام التي زرعها المغرب في الصحراء الغربية على سلامةالمواطنين الصحراويين دون أي اكتراث للمسؤولية التاريخية و الأخلاقية، واصفة ذلك"بالعمل الإجرامي". وأضافت السيدة ماريا مارتينيز أن وضعية حقوق الإنسان في المناطق المحتلةفي تدهور خطير الأمر الذي أقرت به حتى "المنظمات المغربية العاملة في مجال حقوقالإنسان". كما جددت رئيسة إتحاد النساء الانغوليات السيدة لوسيا انغليس دعوتها نساءالعالم إلى التفاعل و بقوة مع كفاح المرأة الصحراوية من أجل الحرية والاستقلال،مؤكدة أن الشعب الانغولي سيبقى "سندا قويا و دائما" لنضال الشعب الصحراوي. وختمت الأمينة العامة لمنظمة النساء الإفريقيات السيدة باتيما ناهارا بالقولأن منظمتها تركز على "مواصلة الكفاح الشامل لاستكمال تصفية الاستعمال منالقارة الإفريقية و هذا يعني مواصلة العمل و الكفاح حتى يرحل المغرب من تراب الجمهوريةالصحراوية باعتبارها آخر مستعمرة بالقارة الإفريقية.