سيقدم العرض الشرفي لمسرحية "ماسينيسا و صوفونيسبا" التي أنتجها مسرح تيزي وزو الجهوي كاتب ياسين يوم الجمعة المقبل على ركح مسرح قسنطينة الجهوي حسب ما أعلنت عنه يوم الثلاثاء مخرجة العمل حميدة آيت الحاج. و أوضحت السيدة آيت الحاج خلال ندوة صحفية بمسرح قسنطينة الجهوي بأن هذه المسرحية التي وصفتها على أنها "عمل فني و شعري" ستؤدى باللغة الأمازيغية. و تسلط المسرحية التي كتبت نصها نعيمة حساس و اقتبسها للمسرح نور الدين آيت سليمان و ترافقها موسيقى جعفر آيت منقلات و سينوغرافيا مراد بوشحر الضوء على ماسينيسا الذي كان يملك خبرة كبيرة في التحكم في الجيش و على السياسة التي انتهجها لوقف طموحات الهيمنة الرومانية. و بعد أن أكدت بأن مسرحية "ماسينيسا و صوفونيسبا" تشكل "إعادة كتابة لتاريخ نوميديا" بهدف "التقرب قدر الإمكان من الواقع التاريخي" أضافت السيدة آيت الحاج بأن هذا العمل المسرحي يركز على الملكين الأمازيغيين ماسينيسا و صيفاقس و يبرز "صفات الشجاعة و البسالة و الجرأة التي أثبتها الملكان من أجل توحيد نوميديا". كما أردفت بأن المسرحية تشكل "استعادة لتاريخ نوميديا و إعادة تأهيل لقصة ماسينيسا" معتبرة بأن قصة ذلك الملك لاسيما تلك المتناقلة من طرف الغربيين "أغفلت فصولا هامة" من مسار ماسينيسا. و ردا عن سؤال يتعلق بعرض عدة مسرحيات تتناول قصة ماسينيسا في إطار الإنتاجات المسرحية المدرجة ضمن برنامج "قسنطينة عاصمة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" أوضحت المخرجة بأن تعدد الأعمال حول الملك الأمازيغي هو "ثراء و تنوع يثري الفن و الثقافة". للتذكير فإن آخر المؤلفات المخصصة لماسينيسا و صوفونيسبا هو كتاب للمؤلف الجزائري الراحل عبد العزيز فراح روى فيه ظروف موت صوفونيسبا ابنة الجنرال القرطاجني صدر بعل. و سيتقاسم أهم أدوار هذه المسرحية المبرمجة في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" 6 ممثلون من بينهم نور الدين آيت حمدان في دور ماسينيسا و مخلوف عودية (صيفاقس) حسب ما أردفته المخرجة حميدة آيت الحاج.