أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الثلاثاء بباريس ان الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العالمية حول المناخ (كوب 21) قطع شوطا كبيرا لكن " لا يزال ينتظرنا عمل معتبر". و في ندوة صحفية قال السيد فابيوس في ختام الاشغال التي شارك فيها وزير الموارد المائية و البيئة عبد الوهاب نوري ان المفاوضات حول المناخ حققت تقدما لكن لايزال ينتظرنا عمل معتبر". وأشار الرئيس المقبل للندوة العالمية حول المناخ الى انه تم تسجيل تقدم فيما يخص خمس نقاط لا سيما زيادة التزامات الدول للحد من ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الارض. إلى حد اليوم أرسلت 156 دولة مساهمتها المتوقعة و المحددة على المستوى الوطني لامانة الاتفاقية وهو عدد يمثل 90 بالمئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم. وأكد السيد فابيوس ان ما تم الخروج به من هذا الاجتماع الوزاري هو "تاكيد ارداة مشتركة من اجل التوصل الى اتفاق عالمي في ديسمبر بباريس" مضيفا ان "هناك اتفاقا طموحا في متناولنا". وفيما يخص تمويل السياسات المناخية لبلدان الجنوب من طرف بلدان الشمال اكدت مسؤولة المناخ بالامم المتحدة كريستينا فيغريس التي حضرت الندوة الصحفية ارادة الوزراء الحاضرين في الاجتماع التحضري العمل من اجل التوصل الى اتفاق. و للتذكير اكد السيد نوري يوم الاحد الفارط في مداخلته خلال الاجتماع التحضيري للقمة العالمية حول المناخ المقررة من 30 نوفمبر الى 11 ديسمبر المقبل بباريس ان الجزائر "عازمة" على تقديم مساهمتها للتوصل الى اتفاق مجددا و بصفة علنية التزام السلطات العليا للبلد و على راسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". وأبى الوزير الا ان يطمئن الحاضرين في هذه الدورة (60 وزيرا) بان الجزائر ستضم جهودها للمجتمع الدولي لجعل هذا الحدث "موعدا عالميا" و الذي بالنظر الى القرارات المتخذة "سيسجل الى الابد في تاريخ الانسانية". و اعتبر السيد نوري ان هذا الموعد "تاريخي" لانه "يتوجب علينا ان نكون طموحين نظرا للتحديات و الرهانات المتعلقة بالتغيرات المناخية". ومن جهته دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى انشاء " مجلس للامن البيئي" من اجل ضمان احترام التزامات البلدان للحد من ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الارض حسبما اوردته وكالة الانباء الفرنسية.