الجزائر ملتزمة برفع حصة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء بنسبة 27 بالمئة في آفاق 2030 أكد وزير الموارد المائية والبيئة، عبد الوهاب نوري، أن الجزائر تريد دعما ماليا و تكنولوجيا من المجتمع الدولي من أجل تجسيد برنامجها في تخفيض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومكافحة ظاهرة ارتفاع حرارة المناخ.وصرح الوزير للصحافة عقب الاجتماع الذي أجراه مع الوزيرة الفرنسية للبيئة والتنمية المستدامة و الطاقة سيغولان روايال مساء أول أمس أن الجزائر التزمت في مجال مكافحة ارتفاع حرارة المناخ و هي على استعداد لتقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلا أنها تنتظر الدعم من المجتمع الدولي على المستوى المالي والتكنولوجي والمهارات».وأشار نوري في هذا الصدد إلى التزامات الجزائر في ميدان مكافحة التغيرات المناخية و تأثيراها. ويتعلق الأمر بشكل أساسي - حسب الوزير- بتقليص انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين 7 إلى 22 بالمئة مضيفا أن الجزائر التزمت بتحقيق هذا الهدف.أما الالتزام الثاني - كما أضاف - فيتمثل في تقليص استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 9 % و الرفع من حصة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء بنسبة 27 بالمئة في آفاق2030.كما ذكر نوري ببرنامج تحويل أكثر من مليون سيارة خفيفة إلى وقود غازالبترول المميع و أكثر من 20000 حافلة إلى الغاز الطبيعي المضغوط و كذا برنامج السكنات ذات الفعالية الطاقوية العالية. وأضاف الوزير أن هذا البرنامج الطموح سيتم تحقيقه حتى النهاية إذا توفرت الشروط و نأمل أن تكون لنا الإمكانيات الضرورية لاستكمال هذه الأعمال.ومن جهتها، أكدت السيدة روايال أن فرنسا «بحاجة إلى الجزائر التي أبدت التزامها الدولي بإنجاح هذه الندوة ابتداء من شهر سبتمبر الجاري».ومن المنتظر أن يشارك في الندوة الدولية ال21 حول التغير المناخي التي ستعقد من 30 نوفمبر إلى 11 ديسمبر 2015 بباريس ممثلو 195 بلد سيتفاوضون تحت إشراف الأممالمتحدة حول اتفاق عالمي يهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض و استعجال الإنتقال نحو مجتمعات و اقتصاديات خالية من غاز الكاربون.