سجل متوسط أسعار معظم المواد الغذائية المستوردة تراجعا خلال الاشهر الثمانية الاولى ل2015 مقارنة بنفس الفترة من 2014 مما ساهم في خفض فاتورة الواردات الغذائية للبلاد. ومن بين المواد الغذائية المستوردة عرفت أسعار مسحوق الحليب والمواد الأولية المستخدمة في إنتاج الحليب التراجع الأكثر حدة بنسبة 45% تليها الزيوت الغذائية الخام (-23%) واللحوم (-17%) والسكر والحلويات (-13%) والحبوب والسميد والدقيق (-5ر5%) حسبما أفادت به مذكرة تحليلية لوزارة التجارة حول واردات الجزائر. وتمثل هذه المواد -التي تشكل إلى جانب الخضر الجافة والقهوة والسكر حصة الاسد في فئة الأغذية- ما يقارب 76% من السلع الغذائية المستوردة. وتراجعت من جهتها أسعار المواد الأولية الموجهة للصناعات الغذائية بنسب تتراوح بين 1 و39 % باستثناء المواد المتعلقة بالقمح الصلب (+16%). وفي هذا الاطار انخفض سعر الذرة ب15% مقابل تراجع ب14% للقمح اللين و12% بالنسبة للسكر الاحمر. وبخصوص أسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك قاربت نسبة الانخفاض 29% بالنسبة للأرز و 19 % لحليب الاطفال و16% للسكر الابيض و6% للطماطم المركزة. وخلافا لتوجه أسعارها نحو الهبوط في السداسي الأول سجلت العجائن الغذائية ارتفاعا في أسعار الاستيراد بنحو 16% اضافة إلى الطماطم مضاعفة التركيز والشاي اللذان ارتفعا ب 24 و4 % على التوالي. وفيما يتعلق بالبقول الجافة المستوردة أظهرت بيانات الوزارة ارتفاعا في أسعار العدس (24%+) عكس الفاصوليا الجافة التي انخفضت ب29%. اما اللحوم فقد تطورت الاسعار بشكل متباين ففي الوقت الذي سجلت فيه لحوم المبردة والاسماك المجمدة تراجعا بنحو 8 و 28% على التوالي ارتفعت أسعار لحوم البقر المجمدة ب9%. وفضلا عن المواد الغذائية عرف متوسط اسعار الاسمنت المستورد انخفاضا بين 2 و21%. وعموما فقد بلغت قيمة الواردات خلال الاشهر الثمانية الاولى للعام الجاري 42ر35 مليار دولار مقابل 37ر39 مليار دولار في نفس الفترة من 2014 (-02ر10%). وتمثل فئة الأغذية ما يقارب 18% من إجمالي الواردات بقيمة 4ر6 مليار دولار بانخفاض قدره 17% على اساس سنوي. و من جهة اخرى أشارت المذكرة التحليلية الى أن الديوان الوطني المهني للحليب احتل صدارة قائمة المتعاملين المستوردين للمواد الغذائية بين يناير وأغسطس 2015 حيث استحوذت الهيئة على 52% من غبرة الحليب المستورد. واحتل المركز الثاني في هذا الترتيب الديوان الجزائري المهني للحبوب من خلال استحواذه على 65% من القمح المستورد. كما اوضحت الوزارة أن كلا من نيوزيلندا وفرنسا والاوروغواي يمثلون كبار مصدري غبرة الحليب للجزائر والبالغ عددهم 17 بلدا بحصص تقارب 42 و 13 و 12 % على التوالي من إجمالي واردات هذه المادة.