شدد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى اليوم السبت بالبليدة على أن الإرهابيين منفذي الهجمات في لبنان و فرنسا و مالي وغيرها من بلدان العالم لا يمتون بصلة للدين الاسلامي الحنيف. وأضاف الوزير على هامش زيارة عمل قادته إلى الولاية أن هؤلاء الأشخاص "التابعين للتنظيم الإرهابي الذي يسمى ب+داعش+ ليس لهم علاقة لا بالإسلام و لا بالمسلمين وهم لم يتخرجوا من مساجدنا و لم يقرؤوا تعاليم القرآن الكريم و لم يجالسوا أئمتنا و علمائنا" مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص "هم نتاج عمل دوائر استخباراتية لا تحب الإسلام و تستغل فيه المخدرات التي بدأت تخرج من إطارها التقليدي إلى مخدرات تصنع في المخابر لتهييج أفكار الشباب و إخراجهم عن عقولهم و تعبئتهم بمفاهيم لم يقتنعوا بها." واستنكر السيد بن عيسى في هذا الصدد استعمال الإسلام ك"مشجب تعلق عليه كل الخطايا و تحقق به كل الأهداف السياسية" |مؤكدا أن الحل الوحيد للتصدي لهذه الأفكار "هو العودة إلى الإسلام المرجعي المعتدل الذي جمع الجزائريين على اختلاف ألوانهم و أطيافهم و ألسنتهم إبان ثورة التحرير و الذي وحدهم اليوم ضد أي أفكار تهدف إلى تفكيكهم." وقال أن أجهزة الدولة "تقوم بما يجب عليها أن تقوم به من أجل تأمين الجزائر" مشيدا بالمجهودات المميزة للجيش الوطني الشعبي في مجال تأمين الحدود من هذه الفتنة التي ترتكب باسم الدين الإسلامي.