الإسلام الحنيف دين السلام والمحبة، دين الرحمة والمغفرة، دين الأخوة والتسامح، بريء من أفعال وأقوال داعش يا أستاذة حدة حزام، وبريء من أفعال الذين يدّعون الإسلام ويتخذونه تجارة منذ ما بعد رسول الأمة صلى الله عليه وسلم. صحيح شهد التاريخ الإسلامي كثيرا من الأحداث الدموية الفظيعة بعد وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، طمعا في الخلافة وأمور دنيوية على حساب الدين الحنيف. وصحيح أنه وباسم الإسلام وهو بريء منهم دخلوا في معارك وحروب لا تمت للدين بصلة وليست من أجل الإسلام بل من أجل الكرسي ومن أجل المناصب والمكاسب وتقاسم المال و.. و.. و... شوهوا صورة الإسلام من خلال أفعالهم وأقوالهم وشرحوا شرحا غير صحيح لمفهوم الجهاد في سبيل الله ورسوله الكريم. حور العين ليست خرافة يا سيدتي العزيزة والجهاد في سبيل الله ليس بدعة وقتال المشركين والمرتدين حق وواجب شرعي ولكن بعض المتأسلمين هم من حادوا عن تعاليم الدين الحنيف وشوهوا سماحة الإسلام وجعلوا منه بعبعا يخوفون به الناس وينفرون المسلمين قبل غيرهم من هذا الدين الحنيف. ابن تيمية ليس مجنونا يا سيدتي المحترمة بل هو عالم جليل وغيره من علماء الإسلام كثر ولكن فهم هؤلاء المتأسلمين الجدد والإرهابيين في الجزائر والعالم العربي ثم الإسلامي هو من شوه صورة الإسلام عموما وشيوخ الإسلام مثل ابن تيمية على وجه الخصوص. المجرمون القتلة الذين أحرقوا الطيار معاذ الكساسبة رحمه الله لا يمثلون الإسلام الحق ولا يشرف الإسلام والمسلمين في العالم انتماؤهم له بل هم أعداء الدين وأعداء الإنسانية السمحاء. بالفعل وكما تقولين سيدتي فإن مجرمي داعش وحليفتها الصهيونية العالمية يخدمون مصالح إسرائيل بالدرجة الأولى، كما ذكر أحد الحاخامات أن داعش أرسلها الله لنصرة إسرائيل، فهي تذبح أعداء إسرائيل وكل من يضمر شرا لها. نتفق معك حين تقولين إنه علينا قراءة القرآن على طريقة المعتدلين من شيوخ الإسلام وما أكثرهم في عالمنا العربي والإسلامي وليس كما يروج له دعاة السلفية الجهادية، التي حاربناها ونحاربها في كل مكان وزمان لأنها شوهت ومازالت تشوه صورة دين الإسلام، دين السلام والتسامح... السعيد بن سديرة من لندن