يشرع المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس ابتداء من يوم الاثنين المقبل في زيارة تدوم عشرة أيام إلى المنطقة في محاولة لاستئناف المفاوضات بين جبهة البوليساريو و المغرب. و أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة احمد بوخاري لواج أن الوسيط الاممي سيجري محادثات مع مسؤولين من المغرب و من جبهة البوليساريو كما سيزور الجزائر و موريتانيا بصفتهما بلدين ملاحظين لمسار السلام في الصحراء الغربية إلا انه لم يعط توضيحات حول مسار جولة السيد روس. و اكتفى السيد بوخاري بالإشارة فقط إلى أن المبعوث الاممي سيلتقي بقادة صحراويين يوم 27 نوفمبر المقبل بتيندوف. كما أوضح أن الجولة الجديدة للسيد روس لمحاولة تحضير الأرضية لمفاوضات جديدة بين الرباط و جبهة البوليساريو تاتي كرد فعل على تصريحات وزير الشؤون الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار الذي أكد مؤخرا بان بلاده ترفض التعاون مع السيد روس. و كان رئيس مجلس الأمن الدولي السفير البريطاني ماتيو ريكروفت قد أكد يوم الأربعاء الفارط دعمه لمهمة السيد روس متوقعا أن تقوم جميع سلطات بلدان المنطقة بالتعاون كليا معه. و أشار السيد بوخاري في هذا الصدد إلى أن تصريحات السيد ريكروفت الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن كان موجها مباشرة إلى المغرب الذي لا زال يرفض التعاون مع السيد روس حيث سبق له في 2012 أن سحب ثقته من المبعوث الشخصي لبان كي مون. كما أضاف أن تصريح رئيس مجلس الأمن يعد "بمثابة تحذير للمغرب". و بعد هذه الجولة سيقدم الوسيط الاممي في 8 ديسمبر المقبل "عرضا" بمجلس الأمن حول مسالة الصحراء الغربية يكون عبارة عن اجتماع لتقديم توضيحات حول الزيارات الثلاث الأخيرة التي قادته إلى المنطقة. و أشار في ذات السياق إلى أن هذا الاجتماع سيعقد في ال8 ديسمبر إلا إذا وقعت أحداث هامة يمكن أن تغير أجندة مجلس الأمن. و خلص السيد بوخاري في الأخير إلى القول بان ذلك الاجتماع سيتبع بتقديم تقرير مفصل لمجلس الأمن حول مهمة الوساطة التي قام بها السيد روس من اجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية في انتظار زيارة للامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون إلى المنطقة التي ستتم ربما في مطلع سنة 2016.